كشفت شركة "
لافارج هولسيم" لصناعة الإسمنت، أن مصنعها في
سوريا قدم تمويلا لجماعات مسلحة محلية، مقابل ضمان أمن المصنع والعاملين فيه.
وأوضحت الشركة أن تدهور الوضع السياسي في سوريا، طرح تحديات بالغة الصعوبة بالنسبة للأمن وأنشطة المصنع والموظفين، ما دفعها لاستمالة الجماعات المسلحة طلبا للحماية.
ويقع المصنع في منطقة الجلابية، التي تبعد حوالي 150 كلم شمال شرق حلب، ويعد أحد أهم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، وهو مملوك لشركة فرنسية سويسرية، وجرى إغلاقه بسبب تردي الأوضاع في عام 2014، خاصة بعد أن تنافست مجموعات مسلحة عدة للسيطرة على مناطق تحيط بالمصنع.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية كشفت في حزيران/ يونيو الماضي، أن
تنظيم الدولة كان من المستفيدين من هذه الترتيبات، كما كشفت عن ترخيص بالمرور عليه ختم التنظيم، يتيح لشاحنات الشركة التحرك والعمل.
يذكر أن وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية تقدمت بشكوى ضد الشركة، تتهمها بانتهاك الحظر على إقامة أي اتصال مع التنظيمات الإرهابية في سوريا.