أعلنت السلطات
العراقية، الثلاثاء، استعادة السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الجانب الغربي لمدينة
الموصل.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان: "تمكن أبطال الشرطة الاتحادية والرد السريع من تحرير المبنى الحكومي لمحافظة نينوى والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية) ورفع العلم العراقي فوق مبانيه".
من جهته، قال متحدث إن قوات الأمن العراقية الخاصة أخرجت مقاتلي
تنظيم الدولة، الثلاثاء، من المجمع الحكومي الرئيسي في الموصل آخر معقل رئيسي لهم بالعراق.
وأضاف المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في تصريحات إن القوة سيطرت أيضا على المتحف الرئيسي بالمدينة الذي نهبه المتشددون وألحقوا به أضرارا.
وأوضح أن فريقا من قوة الرد السريع اقتحم مبنى محافظة نينوى والمجمع الحكومي المحيط به خلال الليل في عملية استغرقت حوالي ساعة.
وقال: "تم تحرير المجمع الحكومي ومبنى المحافظة بالكامل. الفريق التكتيكي التابع للرد سيطر على مبنى المحافظة والمعركة بدأت من الساعة الثانية صباحا ولغاية الثالثة صباحا. عشرات القتلى من تنظيم الدولة.. البنايات المهمة وجسر الحرية ودار المسنين. المعركة الأساسية كانت قرب بناية المحافظة".
ومن شأن السيطرة على المجمع الحكومي أن تساعد القوات العراقية في مهاجمة المتشددين بوسط المدينة القديمة القريب فيما تمثل خطوة رمزية نحو استعادة سلطة الدولة على الموصل حتى وإن كانت المباني مدمرة ولا يستخدمها مقاتلو الدولة.
من جانبه قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء إن الأخير وصل إلى مدينة الموصل لـ"تفقد القطعات العسكرية المقاتلة هناك".
وأوضح المكتب في بيان على حسابه بموقع فيسبوك إن: العبادي "يعقد اجتماعا بالقيادات العسكرية والامنية لقيادة عمليات قادمون يا نينوى للاطلاع على تقدم قواتنا البطلة لتحرير الجانب الايمن للموصل" بحسب البيان.
وعلى صعيد آخر، ذكر متحدث عسكري أن قوات الأمن العراقية سيطرت، الثلاثاء، على الفرع الرئيسي للبنك المركزي في الموصل الذي نهبه تنظيم الدولة لدى اجتياحه للمدينة في 2014.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي وهو متحدث باسم وحدات النخبة بوزارة الداخلية إن قوات الرد السريع سيطرت أيضا على مبنى كان يضم المحكمة الرئيسية للتنظيم.
وعُرفت المحكمة بإصدار أحكام قاسية منها الرجم وإلقاء الناس من على أسطح المباني وقطع اليد.
ويقع فرع البنك المركزي والمحكمة في نفس المنطقة التي يوجد بها مجمع المباني الحكومية الرئيسي الذي اقتحمته قوات الرد السريع الليلة الماضية.
وستدخل معركة الموصل التي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مرحلة أكثر تعقيدا في المدينة القديمة المكتظة بالسكان حيث يعتقد
الجيش العراقي أن آلاف المتشددين يختبئون بين السكان
المدنيين.
وكان أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم قد أعلن في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير في وسط مدينة الموصل القديمة عن قيام دولة خلافة تمتد على قطاعات من العراق وسوريا.
وتوجد المدينة القديمة على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى نصفين. وتقدر منظمات إغاثة عدد سكان غرب الموصل بنحو 750 ألف نسمة حين بدأت الحملة على هذا الجانب من المدينة في 19 شباط/ فبراير.
وسيطرت القوات العراقية على النصف الشرقي من المدينة في كانون الثاني/ يناير بعد قتال دام 100 يوم، حيث يوفر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للحملة الجارية في ثاني أكبر مدن العراق.