طالب رئيس مجلس النواب الليبي
عقيلة صالح، رئيس المفوضية العليا الوطنية للانتخابات، بالاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل شهر فبراير/ شباط، من العام القادم.
وبرر عقيلة طلبه إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، بما وصفه بـ"التخبط السياسي والظروف الصعبة التي تمر بها
ليبيا، من انقسام" مؤكدا أن
البرلمان سيصدر قانونا ينظم هذه
الانتخابات.
وجاء هذا الطلب من رئيس مجلس النواب بعد تصويت ثمانية وثلاثين نائبا من البرلمان على إلغاء القرار القاضي باعتماد الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، والمجلس الرئاسي المنبثق عن هذا الاتفاق.
وقال مراقبون إن "تصعيد رئاسة مجلس النواب، والأعضاء الرافضين للاتفاق السياسي، يأتي عقب الهجوم الذي شنته قوات سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي، مستولية فيه على مينائي السدرة ورأس لانوف، أكبر مرافئ التصدير في ليبيا".
من جانبهم رفض أعضاء البرلمان الداعمين للاتفاق السياسي، قرار ثمانية وثلاثين نائبا، إلغاء اتفاق الصخيرات السياسي، مطالبين بانخراط كامل البرلمان في النقاشات والحوارات الدائرة بشأن اتفاق الصخيرات، بدل إلغائه، الذي يعد تأزيما أكثر منه حلا، بحسب البيان.
وطعن النواب الداعمون للاتفاق السياسي في جلسة إلغاء الاتفاق السياسي، والمعلقة منذ أشهر، متهمين رئاسة البرلمان بتجاوز جدول الأعمال المطروح، وإدراج بنود غير متفق عليها، ومخالفة اللائحة الداخلية للمجلس.
وهدد أعضاء البرلمان، بعقد جلسة لهم خارج مدينة
طبرق، وبداية مرحلة جديدة يستمد فيها مجلس النواب شرعيته من الاتفاق السياسي، ومحذرين من قيادة ليبيا نحو مزيد من الانقسام والصراع، إذا أصرت رئاسة المجلس على السير في طريق الانسحاب من اتفاق الصخيرات.
استلام الموانئ النفطية
وفي السياق ذاته أعلن آمر حرس المنشآت النفطية التابع لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، إدريس أبو خمادة، استلام تأمين وحماية المنشآت النفطية المتمثلة في الحقول والموانئ والمصانع التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط.
وقال أبو خمادة في مؤتمر صحفي من ميناء رأس لانوف النفطي، إن قواته بعيدة عن كل الصراعات والتجاذبات السياسية، وليس لها أي دور قتالي، وإن واجبها فقط حماية قوت الليبيين.
وطالب رئيس حرس المنشآت النفطية، كل الشركات الأجنبية المتعاقدة مع المؤسسة الوطنية للنفط، بالعودة لعملها، واعدا بأن عمليات إنتاج وتصدير النفط عبر الموانئ الليبية مستمرة ولا انقطاع لها.
من جانبه أيد مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني في بيان له، استلام آمر حرس المنشآت النفطية إدريس أبو خمادة، لتأمين الحقول، مجددا دعوته لأطراف القتال في منطقة الهلال النفطي، إلى وقف العمليات العسكرية والخروج الفوري من المنطقة.