العبادي نفى أن يكون لدى تنظيم الدولة سلاح كيماوي- جيتي
أثارت تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نفى فيها استخدام تنظيم الدولة لسلاح كيماوي ضد المدنيين، تساؤلات عدة عن حقيقة امتلاك التنظيم لهذا السلاح، بعد تقارير دولية تحدثت عن استخدام الكيماوي في معارك الموصل.
ومع تساؤلات أثارها مراقبون عن الأسباب التي دفعت العبادي لنفي امتلاك تنظيم الدولة لأسلحة كيماوية، برزت تساؤلات عن الجهة التي قصفت المدنيين بغاز "الخردل" في الساحل الأيسر من الموصل الأسبوع الماضي.
وأبدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تخوفها في تقرير لها، الخميس، من "أنه إذا تأكد اتهام تنظيم الدولة بشنّ هجوم كيميائي بالموصل، فستكون هذه المرة الأولى على ما يبدو التي يستخدم فيها هذا الأسلوب في معركته ضد القوات العراقية لاستعادة المدينة".
العبادي ينفي
وعلى خلاف ما أكدته التقارير الدولية، فقد نفى رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، استخدام تنظيم الدولة سلاح كيماوي في معارك الموصل، واصفا تقرير "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بأنه "خطأ".
وقال العبادي خلال ندوة حضرها في مدينة السليمانية باقليم كردستان، إنه "سمع بتقرير تحدث عن استخدام سلاح كيماوي وهو تقرير خطأ، ولو كان لدى تنظيم الدولة سلاح كيماوي لاستخدموه".
ولفت إلى أنه "بحسب المعلومات التي وصلت إليه، فإن ما حدث هو قصف بالدخان والغاز وتأثيره محدود جدا، وليس بإمكان التنظيم استخدام الكيماوي، لأنه لم يفعل ذلك في المعارك السابقة ولو كان يمتلك مواد كيماوية لاستخدمها".
نائب يؤكد
من جهته، أكد نائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى صحة التقارير التي ذكرتها المنظمات الدولية بشأن استخدام تنظيم الدولة لسلاح كيماوي في الموصل وإصابة عدد من المدنيين.
وقال النائب زاهد الخاتوني في حديث لـ"عربي21" إن "تنظيم الدولة قصف مدنيين في الجانب الأيسر بمواد كيماوية لكنها لم تكن مركزة السمية، وأصيب بها 12 مدنيا وتم علاجهم في مدينة أربيل".
وعن أسباب نفي العبادي تلك الأنباء، أعرب الخاتوني عن اعتقاده بأن "تصريحات رئيس الحكومة تأتي في تندرج في إطار إنساني، لأن النازحين من جانب الموصل الأيسر باشروا بالعودة إلى مساكنهم وأن مثل هذه الأنباء قد تصيبهم بالذعر والخوف".
وكانت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" قالت في بيان لها إن "نحو 12 شخصا، من ضمنهم نساء وأطفال، خضعوا للعلاج بعد تعرّضهم المحتمل لأسلحة كيميائية في مستشفى في أربيل". وشددت اللجنة على أن التحاليل ليست حاسمة، وجدت أن عوارض الخاضعين للعلاج توحي بتعرّضهم لأحد مكونات غاز الخردل. قالت السلطات العراقية إن تنظيم الدولة كان وراء الهجوم، حسبما نقلت "رايتس ووتش".