اضطر العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تأجيل زيارته الرسمية التي كانت مقررة لجزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي، وذلك ضمن جولته الآسيوية التي شملت كلا من ماليزيا وأندونيسيا واليابان والصين، أما سبب تأجيل زيارة المالديف فهو عاصفة الاحتجاجات التي واجهت زيارة الملك السعودي بسبب خطط استثمارية سعودية في الجزر يرفضها السكان المحليون.
وأكدت جريدة "فايننشال تايمز" في تقرير اطلعت عليه "
عربي21" أن تأجيل زيارة الملك سلمان يعود إلى الاحتجاجات وموجة الغضب التي تشهدها
جزر المالديف ضد الزيارة، لكن الحكومة المحلية في البلاد حاولت التنصل من ذلك وقالت إنه "تم تأجيل الزيارة بسبب تفشي مرض انفلونزا الخنازير".
وسجلت جزر المالديف 105 حالات فقط لمرض انفلونزا الخنازير، من بينهم حالتين قاتلتين فقط، وذلك منذ بداية كانون الثاني/ يناير الماضي، أي منذ مطلع العام الحالي حتى الآن.
وتقول "فايننشال تايمز" إن المعارضة السياسية في المالديف أكدت أن الغاء زيارة الملك تأتي في أعقاب القلق الشديد الذي تشهده البلاد بسبب اعتزام الأمير محمد بن سلمان، وهو ابن العاهل السعودي، شراء سلسلة من البحيرات والجزر من الرئيس المالديفي عبد الله يمين.
وقال بيان رسمي صادر عن الحزب الديمقراطي في المالديف إنه "مع الغضب الشعبي المتنامي والمعارضة القوية لمحاولات الرئيس يمين بيع جزيرة "فافو" للعائلة الملكية
السعودية، فإن الحزب الديمقراطي المالديفي يشعر بأن الوقت ليس مناسبا لهذه الزيارة الملكية".
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن إلغاء الزيارة الملكية السعودية إلى جزر المالديف يأتي في نهاية جولة طويلة في آسيا يقوم بها الملك سلمان بن عبد العزيز وتهدف لتعميق التحالفات والروابط مع الدول الإسلامية بشكل خاص في منطقة آسيا، على أن زيارة الملك السعودي لجزر المالديف كان مقررا أن تبدأ السبت الثامن عشر من آذار/ مارس الحالي.
وتقول "فايننشال تايمز" إن الملك سلمان الذي يصطحب معه المئات من المسؤولين والمرافقين كان مقررا أن يقوم بحجز منتجعين بشكل كامل في جزر المالديف، وكان من المفترض أن يجري الملك مباحثات مهمة مع السلطات في المالديف من أجل إطلاق مشروعات طموحة في الجزر تتضمن تطوير المطار الموجود في البلاد وتعزيز القطاع السياحي.