أكد خبراء في
التكنولوجيا المالية للمصارف، أهمية دول مجلس التعاون
الخليجي وقدرتها على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للقطاع. وتوقعوا أن يعمد 100 مليون شخص حول العالم إلى التسوق باستخدام تقنية الواقع المعزز مع حلول عام 2020.
واعتبر خبراء شاركوا في معرض ومؤتمر
الشرق الأوسط للتكنولوجيا والحلول المالية "ميفتيك 2017" الذي اختتم أعماله في أبو ظبي أمس، أن
المصارف لم تعد كما كانت في السابق، إذ هي الآن مؤسسات أعمال تكنولوجيا مالية.
وأكدوا ضرورة أن تنقسم مجالس الإدارة فيها بين أشخاص يتمتعون بخبرة في المجال المالي، وآخرين متخصصين بالتكنولوجيا. ورأوا أن المصارف في منطقة الشرق الأوسط هي المكان الأنسب لتبني هذا الأسلوب من التفكير.
وعرض "ميفتيك 2017" على مدى يومين من الجلسات، الأفكار التي يتوجب على القطاع المالي والمصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتمادها، لانتهاز الفرص العالمية التي يوفرها استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وكان المديرون التنفيذيون في أبرز المصارف في الإمارات وأرجاء المنطقة، مثل البنك السعودي للاستثمار و مصرف الإنماء السعودي والبنك العربي الأفريقي الدولي، شاركوا في هذا الحدث إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات المالية مثل صندوق النقد العربي، وجهاز الإمارات للاستثمار، وسوق أبو ظبي العالمية.
ووفقا لصحيفة "الحياة"، أعلن الشريك التنفيذي في شركة "غارتنر" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أرنولد غاتمان، أن 20 بالمائة من الإنفاق الإجمالي عبر الإنترنت مع حلول عام 2021، سيتضمن إحدى الشركات الرقمية السبع في العالم "علي بابا، وغوغل، وأمازون، وتنسنت، وفيسبوك، وبايدو، وأبل".
كما سيتوافر مليار دولار بالاعتماد على إنترنت الأشياء مع حلول عام 2022، فيما ستنخفض تكاليف الرعاية الصحية بنسبة 40 في المائة مع حلول عام 2020.
ولفت إلى أنه سيُطلب من مليوني موظف في الشركات حول العالم ارتداء أجهزة صحية ومتابعة لياقة بدنية مع حلول عام 2018، لذا يتوجب على الجميع الاهتمام بصحتهم وممارسة الرياضة.
وأكد أحد أبرز الشخصيات حول العالم في قطاع التكنولوجيا المالية، كريس سكينر، أن منطقة الشرق الأوسط تُعد مكانا مثاليا للاستفادة من الفرص التي يوفرها التقدم الرقمي.
وتابع: "يتوجه العالم الغربي إلى إعادة صياغة أسلوب التواصل مع المستهلكين، فيما تستعد الأسواق الناشئة الحديثة العهد في كل من آسيا وأفريقيا للانطلاق للمرة الأولى، باعتبار أن التكنولوجيا تسمح لهم بالتواصل مع مستهلكين لم يكن بإمكانهم الوصول إليهم".
واعتبر أن الإمارات وقطر وعُمان أماكن مثالية من الناحية الجغرافية، وفيما يتعلق بتوفير المصادر في هذه الأسواق لتصبح مراكز مهمة في مجال التكنولوجيا المالية.
وقال: "يتوجب عليهم تنفيذ كل ما يمكنهم القيام به لاستقطاب الأفضل من بين الأشخاص والمهارات والتقنيات والأعمال إلى المنطقة، من أجل العمل على ترسيخ مكانتهم كمراكز عالمية للتقنيات الرقمية. لكن عليهم تنفيذ ذلك بسرعة قبل فقدان هذه الفرصة الثمينة".