خاض
الجيش اليمني، الأحد، معارك عنيفة مع المتمردين
الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في أطراف مديرية نهم المتاخمة لمديرية أرحب، في مسعى منه للتقدم أكثر نحو عمق صنعاء.
وبدأ الجيش هجوما واسعا اليوم لإستكمال السيطرة على سلسلة جبال "الحمراء والقناصين والصافح" المطلة على منطقة ضبوعة في نهم (شرقا) باتجاه أرحب شمالي صنعاء
وأفاد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، عميد ركن، عبده مجلي، بأن وحدات الجيش أحرزت تقدما كبيرا في نهم، وسيطرت على الجبال المطلة والمتاخمة لمديرية أرحب التي يقع فيها معسكر "الصمع" أحد أهم معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للحوثيين وصالح في محيط مطار صنعاء.
وأضاف "مجلي" في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن المسافة التي تفصل قوات الجيش الوطني عن "أرحب"، أربعة كيلومترات، عقب سيطرته على الجبال التي تتحكم بميدان المعركة وتقود نحو تضييق الخناق على المتمردين وقوات صالح في صنعاء.
وتشكل منطقة "أرحب"، إحدى أكبر مناطق الطوق القبلي ولاء للحكومة الشرعية، والذي سبق وخاض سكانها جولات قتال عدة مع قوات الحرس الجمهوري سابقا الموالية لصالح والمتمردين الحوثيين مابين عامين (2011 و2015).
ووفقا للعميد مجلي، فإن المكاسب التي حققتها القوات الحكومية على الأرض، كبدت قوات الحوثي وصالح خسائر كبيرة مادية وبشرية.
وأوضح أن قوات الجيش الوطني تغلبت على "صعوبة التضاريس وحقول الألغام" التي كانت تشكل أهم التحديات التي تعرقل تقدمها في مرتفعات نهم الوعرة. لافتا إلى أن الجيش يسير بخطى ثابتة محققا انتصارات متوالية نظرا لعدالة قضيته والروح القتالية التي يتمتع بها.
تقدم نحو الحديدة
من جانب آخر، أكد ناطق القوات المسلحة اليمنية أن وحدات الجيش بإسناد جوي من طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حققت مكاسب نوعية في الساحل الغربي.
وقال إن مدينة "المخا" باتت محررة بالكامل، بعد التقدم نحو الشمال المتاخم لمدينة الخوخة (أولى مناطق الحديدة على الساحل)، مع بقاء تواجد بعض جيوب "الانقلابين" في منطقة الزهاري، آخر المناطق التابعة للمدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وتابع حديثه الخاص لـ"
عربي21" إن معسكر خالد بن الوليد ـ خط الدفاع الأول عن مدينة الحديدة (غربا)ـ أصبح تحت السيطرة النارية للجيش الوطني، والذي يقع في نطاق مديرية موزع التي تتبع إداريا محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
ولفت المسؤول العسكري اليمني إلى أن هناك استعدادات لإطلاق هجوم واسع لطرد المسلحين الحوثيين وقوات صالح من مدينة الحديدة، بعد اقتراب الشرعية من "الخوخة" الواقعة على تخوم مدينة المخا الاستراتيجية.
السيطرة على تلال بصعدة
وفي السياق ذاته، ذكر العميد الركن، عبده مجلي، أن قوات الشرعية سيطرت على عدد من التلال في منطقة "كتاف" بجبهة البقع الحدودية مع نجران السعودية، والتي تضمن لها التحكم بميدان المعركة باتجاه مدينة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين.
وتشهد جبهات القتال في اليمن، تصاعدا في وتيرة العمليات، حيث تسعى القوات الحكومية لطرد مسلحي الحوثي وقوات صالح من مناطق تخضع لسيطرتهما، في حين يستميت الأخير في الدفاع عنها وسط استمرار حشد مقاتليه لأكثر الجبهات اشتعالا.