نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إنه تم الكشف عن تزويد
إيران للحوثيين بطائرات دون طيار.
ويذكر الكاتب أن تقريرا سيصدر اليوم عن مؤسسة محترمة لمراقبة تصدير الأسلحة وبيعها، أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية زودت المتمردين الحوثيين بطائرات دون طيار خفيفة؛ للقيام بهجمات على طريقة "الكاميكازي" اليابانية.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن أن هناك أدلة واضحة عن قيام إيران بهذا التحرك، خاصة أن الباحثين قاموا بمقارنة الأرقام المتسلسلة بالصواريخ التي استخدمها
الحوثيون في عمليات "الكاميكازي" بتلك الصواريخ المعروفة أرقامها التي تستخدمها إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن الأنظمة الصاروخية الدفاعية المستخدمة من التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلتاهما تحظيان بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، دعما للحكومة
اليمنية المعترف بها دوليا، أما الحوثيون فيتحالفون مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي أجبر على التنحي عن السلطة عام 2011 أثناء ثورات الربيع العربي.
ويلفت سبنسر إلى أن الباحثين أكدوا وجود صلة بين الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون بتلك المصنوعة في إيران، حيث تعرفوا عليها من خلال طائرة دون طيار حصل عليها مقاتلو
تنظيم الدولة أثناء مواجهاتهم في العراق مع مليشيات تحظى بدعم من إيران.
وبحسب التقرير، فإن
الطائرات دون طيار التي عثر عليها في اليمن هي من النوع الذي زعم الحوثيون أنهم صنعوه محليا وأطلقوا عليه اسم "قاصف-1"، إلا أن التصميم والرقم المتسلسل لا يختلفان عن ذلك المصنع في إيران، الذي أطلق عليه اسم "أبابيل".
وتورد الصحيفة نقلا عن مؤسسة البحث في التسليح للنزاعات، قولها في تشرين الثاني/ نوفمبر، إن الصواريخ المضادة للدبابات، التي عثر عليها في سفينة، تشبه الصواريخ التي عثر عليها الإماراتيون في ساحة المعارك، مستدركة بأن الأدلة الجديدة تربط وبشكل مباشر خط الإمدادات للحوثيين إلى طهران، حيث أن هذه الطائرات يتم إطلاقها من عربات موجهة "أو يو إي في" تشير إلى أن الحوثيين المتحالفين مع صالح لديهم القدرة على استخدام تكنولوجيا رخيصة الثمن لمواجهة التكنولوجيا التي يستخدمها التحالف بقيادة السعوديين.
وتقول المنظمة إن استخدام "قاصف-1" يؤكد أن إيران تواصل تعزيز قوة التحالف الحوثي- صالح بمعدات عسكرية متقدمة، وتضيف المنظمة أن "وجود الطائرات المصممة إيرانيا في اليمن لا يؤكد فقط الدعم الإيراني المادي لدعم التحالف الحوثي- صالح، لكنه يؤكد الدور الذي تؤديه لمساعدة الجماعة على شن عمليات متقدمة ومنسقة".
ويعلق الكاتب قائلا إن الدور الإيراني في اليمن محل نقاش، إلا أن السعوديين والإماراتيين يؤكدون أن تدخلهم في اليمن جاء لمنع الإيرانيين من زعزعة الاستقرار في الجزيرة العربية، لافتا إلى قول الولايات المتحدة إنه تم وقف شحنات أسلحة في وسط البحر قرب مضيق باب المندب.
ويفيد التقرير بأنه كُشف عن دليل واضح يشير إلى أن إيران هربت أسلحة إلى المتمردين في الحرب الدائرة في اليمن، بحسب تقرير سينشر الأربعاء، لجهة موثوقة لمراقبة التسلح في مناطق النزاعات.
وتبين الصحيفة أن الباحثين في التقرير يقارنون أرقام صنع طائرات دون طيار استخدمها الحوثيون في هجمات باسلوب "الكاميكازي" على منظومات صواريخ دفاعية تابعة للتحالف بقيادة السعودية، مع نماذج إيرانية معروفة منها.
ويورد سبنسر نقلا عن التقرير قوله إن تقرير المؤسسة أشار إلى أن الباحثين أكدوا وجود صلات مع مصنعين إيرانيين، مشيرين إلى أنه في إحدى الحالات، كانت الطائرة مماثلة لطائرة سبق أن ظهرت في شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت من الجمهورية الإسلامية التي اخذتها من مليشيا تدعمها في العراق.
ويقول التقرير إن الطائرات من دون طيار التي عُثر عليها في اليمن، كانت من نوع زعم الحوثيون أنه صُنع محليا، وأطلقوا عليه اسم "قاصف واحد"، على الرغم من أن الأرقام التسلسلية فيها وتصميماتها تشير إلى أنها ليست سوى شكل آخر من خط إنتاج للطائرات الإيرانية دون طيار المعروفة باسم "أبابيل".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن تقرير المؤسسة يشدد على أنه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، أشار مركز أبحاث التسلح في النزاعات (CAR) إلى أن صواريخ مضادة للدبابات عُثر عليها في شحنة بحرية قادمة من إيران بدت مطابقة لأخرى وجدتها القوات الإماراتية في ميدان المعركة.