أحرزت فصائل المعارضة السورية، تقدما كبيرا، الأربعاء، بسيطرتها على عدة مناطق في ريف حماة الشمالي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أربعة كيلومترات فقط، تفصل الثوار عن مدينة حماة، وسط انهيارات في قوات النظام، والمليشيات الموالية لها.
وفجّرت هيئة تحرير الشام، سيارة مفخخة يقودها أحد عناصرها، في بلدة معردس، لتكون المفخخة الثالثة التي تفجرها الهيئة في ريف
حماة خلال يومين.
وبحسب المصدر، فإن طائرات
النظام لا تزال تشن غارات كثيفة على محاور ممتدة من رحبة خطاب غربا وحتى الطليسية والشعثة شرقا مرورا بقمحانة وصوران ومعان ونقاط قريبة منها.
وفي خريطة نشرها "جيش إدلب الحر"، أظهرت أن الثوار سيطروا منذ بدء المعركة على عشر بلدات، هي: "صوران، معردس، خربة الحجامة، خطاب، أرزة، تلة الشيحة، رحبة خطاب، الشير، المجدل، ومعرزاف".
كما قال "جيش إدلب"، إن عناصره قصفوا مطار حماة العسكري بوابل من القذائف، حقّقت إصابات مباشرة داخله.
ووثقت وكالة "إباء" المقربة من هيئة تحرير الشام، مقتل مجموعة من عناصر النظام، بينهم ضابط برتبة عقيد، قالت إنهم قتلوا بعد دخولهم بلدة صوران عن طريق الخطأ، حيث ظنوا أنهم في مناطق سيطرة النظام.
كما أظهرت لقطات بثها "جيش النصر"، لحظة دخول مقاتليه إلى بلدة أرز العلويّة في ريف حماة الشمالي، وسط انهيارات في صفوف النظام.
ويتوقع أن تكون بلدات قمحانة، ومعان، وغيرها، هدفا للثوار في الأيام المقبلة من المعركة، لا سيما أن "جيش العزة"، أحد المشاركين في المعركة، أعلن أن بلدة محردة ليست هدفا لهم.
يشار إلى أن النظام السوري لم يعلق إطلاقا على مجرى معارك حماة منذ بدئها قبل يومين، واكتفى باتهام فصائل المعارضة بارتكاب مجازر بحق أهالي البلدات التي سيطروا عليها.