ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" (ميمو) في لندن، أن جامعتين بريطانيتين قررتا إلغاء مناسبة للإعلان عن كتاب جديد للمبعوث الأممي الخاص السابق
ريتشارد فولك.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه كان من المتوقع أن يقدم أستاذ القانون الدولي كلمة بمناسبة صدور كتابه "أفق
فلسطين" في جامعة "ميدل سيكس"، مستدركة بأن الجامعة، ومقرها لندن، قررت أن تحذو حذو جامعة "إيست لندن"، التي قررت إلغاء المناسبة في اللحظة الأخيرة.
ويورد الموقع نقلا عن مجموعة مؤيدة لإسرائيل في
بريطانيا، قولها إن قرار الجامعتين جاء بعد تدخل منها.
ويلفت التقرير إلى أنه تم الإعلان عن المناسبة في صفحتي الجامعتين على الإنترنت، مشيرا إلى أن جامعة "إيست لندن" قررت إلغاء المناسبة؛ بذريعة أنها اكتشفت قبل انعقاد المناسبة أنه "لم يتم اتباع السياسة المطلوبة مع المتحدثين الخارجيين بطريقة مناسبة".
وبحسب الموقع، فإن المتحدث باسم جامعة "إيست لندن" رفض أن يكون قرارها منع البروفيسور فولك الحديث هجوما على حرية التعبير، ونقل الموقع عنه قوله: "نؤمن بقوة بأنه يجب أن تكون الجامعات مكانا للنقاش وحرية التعبير، وسنفكر في استقبال البروفيسور فولك في مناسبة أخرى عندما يتم اتباع المعايير والسياسات بطريقة مناسبة".
وينقل التقرير عن مسؤول الإعلام في جامعة "ميدل سيكس" قوله إن "القلق على السلامة" كان وراء قرار إلغاء المناسبة، مؤكدا إمكانية انعقاد المناسبة لو توفرت شروط السلامة.
ويبين الموقع أنه في الوقت الذي أكدت فيه الجامعتان أن القلق على السلامة والأمور اللوجيستية كانت وراء منع المناسبة، إلا أن مجموعة تطلق على نفسها الحملة ضد
معاداة السامية، التي تصف نفسها بأنها "جمعية طوعية مكرسة لفضح ومواجهة العداء للسامية من خلال تطبيق القانون"، أصدرت بيانا أعلنت فيه أن "تدخلها" كان وراء منع البروفيسور إلقاء كلمته.
وينوه التقرير إلى أن هذه المجموعة أنشئت في عام 2014، بعد الحرب على غزة؛ من أجل مواجهة النقد لإسرائيل، وقالت في بيانها: "أكدت الجامعة انعقاد المناسبة في وقتها، إلا أن تدخل الحملة لمواجهة معاداة السامية أدى بها إلى الإعلان عن إلغائها".
ويفيد الموقع بأن فولك ألف تقرير الأمم المتحدة، الذي توصل إلى أنه "دون شك، فإن
إسرائيل مذنبة في فرض نظام تمييز عنصري على الشعب الفلسطيني".
ويذكر التقرير أن البروفيسور فولك تحدث للموقع يوم الاثنين، قائلا إنه يجب تغيير اللغة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؛ من أجل مواجهة مزاعم إسرائيل في الأرض الفلسطينية، ومن أجل التقدم نحو عملية سلمية ذات معنى.
ويختم "ميدل إيست مونيتور" تقريره بالإشارة إلى أن البروفيسور فولك أكد أهمية وصف إسرائيل بدولة التمييز العنصري "أبارتيد"، بدلا من "الاحتلال" المصطلح غير الدقيق، الذي جاء بسبب طول المدة التي غزت فيها إسرائيل الأراضي الفلسطينية في عام 1967.