نقل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مساء الأربعاء، عن ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قولها إن "إعادة بناء
سوريا يحتاج لـ900 مليار دولار".
واعتبر أبو الغيط، حديث موغريني، عن تكلفة إعادة بناء سوريا "رسالة بأنه إذا لم يتفق السوريون على المستقبل السياسي فلن تشارك أوروبا في إعادة البناء".
وأضاف أن "الوضع في سوريا يواجه ضغوطا كثيرة ويجب ألا يتصور أحد أن وضع سوريا سيعود لما كان قبل ثورات الربيع العربي".
ومتطرقا إلى وضع سوريا في قمة جامعة الدول العربية في 29 مارس/ آذار الجاري، أوضح أبو الغيط أن "مقعد سوريا سيظل شاغرا كما هو عليه منذ 2011".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، اتخذ وزراء الخارجية العرب قرارا بتجميد عضوية سوريا، وذلك "بسبب ممارسات النظام السوري بحق الشعب".
وتابع الأمين العام للجامعة العربية: "المقعد السوري مجمد، كثير من دول العرب لا تزال تصر على موقفها بضرورة حل الأزمة في سوريا قبل شغل هذا المقعد، والقرار سيظل في يد الدول العربية إلى أن ترى أن الوضع في سوريا تطور ونضج".
وقال إن "هناك قرارا تعده الأمانة العامة للجامعة العربية، يعكس الموقف العربي الجماعي المتكرر منذ 2011 حتى اليوم، والمتعلق بضرورة وجود تسوية سياسية، وإدانة عمليات القتل، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وإتاحة الفرصة للشعب السوري ليقرر رغباته".
وأشار أيضا إلى أن "قرار القمة العربية بشأن إيران سيكون مكررا يدين التدخلات الإيرانية بالدول العربية".
وأعرب أبو الغيط، عن أمله في أن تعيد القمة العربية القادمة التفاهم بين الدول العربية.
وبينما أكد أن القمة المقبلة ستشهد أكبر تمثيل من رؤساء وقادة وملوك وأمراء العرب، فقد توقع أن "تحول ظروف المرض دون مشاركة ثلاثة زعماء، وهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، والسلطان قابوس سلطان عُمان، وهو في العادة لا يحضر المؤتمرات".
وأشار أبو الغيط، إلى أن من بين من تأكد حضورهم القمة: "العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سيكون موجودا قبل القمة بيوم، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فائز السراج، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والعاهل المغربي الملك محمد السادس".