تجاهل وزير النقل
المصري موجة السخرية التي سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي وواصل استفزازه لمشاعر المصريين.
وعلق هشام عرفات على قراره برفع أسعار تذاكر المترو من جنيه واحد إلى جنيهين بنسبة زيادة 100 بالمائة، قائلا: "ميهمنيش الناس ولا كلام الناس".
وأوضح "عرفات" أنه اتخذ قرار مضاعفة سعر تذكرة المترو إلى جنيهان، معتمدا على معرفته الكبيرة بالقطاع، وفي ظل إدراكه للحساسية الكبيرة التي يتضمنها القرار.
وقال في تصريحات صحفية: "أنا نظرت للمترو بصفتي أستاذا ومهندسا محترفا، أعلم أهمية المترو حتى للمواطن الفقير وليس العادي... لكن أنا ميهمنيش الناس تقول عليه إيه، المهم أن المترو يستمر في أداء الخدمة".
واستطرد: " كام وزير جه قبلي ولم يأخذ هذا القرار ؟".
وأوضح الوزير أنه راعى في الزيادة أن يبقى المترو أرخص وسيلة مواصلات في مصر، مؤكدا أنه استطلع آراء "بعض الناس" في عدد من مناطق القاهرة وردوا عليه قائلين: " لو هترفع ياريت متزودش عن 2 جنيه"، وتابع :"وحياة ولادي هذا ما حصل".
وأضاف عرفات أن القرار راعى ظروف طلاب الجامعات أيضا، إذ تم رفع سعر الاشتراك ربع السنوي 11 جنيها فقط، بواقع 3.60 جنيهات شهريا، مضيفا أن نسبة الاشتراكات بشكل عام في المترو تمثل 40 بالمائة من الإيرادات.
ولفت وزير النقل إلى أنه يستهدف بنهاية العام المالي 2017/2018، تحقيق إيرادات تتراوح من 20 إلى 30 مليون جنيه، إضافة إلى التدرج في سداد المديونية المتراكمة على شركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق، والبالغة 500 مليون جنيه.
وتابع: "متوقع أن تزيد فاتورة الكهرباء للمرفق 30 مليون جنيه بداية العام المالي المقبل، نظرا للزيادة التي أقرتها وزارة الكهرباء ومقرر تطبيقها العام المقبل".
على صعيد متصل، أشار عرفات إلى أن الخط الأول " حلوان ـ المرج"، في حاجة ملحة للبدء في عملية التطوير وصيانة الخط ، مضيفا أنه يتوقع أن تصل تكلفة عمليات الصيانة للخط إلى مليار يورو.
وأوضح :"على سبيل المثال، تكلفة تحديث الإشارات تقدر بـ96 مليون يورو، وأنظمة الاتصالات تحتاج 84 مليون يورو، وأعمال السكة تقدر تكاليف تنفيذها بـ 32 مليون يورو"، وتابع :"ًنحتاج أيضا 630 مليون يورو لشراء قطارات جديدة لتقليل الزحام".
وأوضح أن وزارته تتفاوض مع عدد من جهات التمويل الدولية لتوفير جزء من تلك التكاليف، متابعا أنه كان من الضروري رفع سعر التذكرة لسداد تلك القروض، مضيفا " مش هينفع أخد قروض وأنا مش عارف أسددها إزاي.. كما أن توجيهات الرئيس شددت على عدم الحصول على قروض دون تحديد طرق سدادها؛ حرصا على الأجيال القادمة".
وقال: "الخط الأول ينقل حاليا نحو 1.5 مليون مواطن.. وإذ توقف سيحدث توقف لحركة المرور بالعاصمة كلها، فضلا عن أن الراكب سيدفع أضعاف سعر التذكرة".
وذكر وزير النقل أن الوزارة بدأت الأسابيع الماضية وضع تصور لتحويل المحطات السطحية ـ والغالبية منها في الخط الأول ـ إلى علوية، للقضاء على ظاهرة التسرب من التذاكر، وأيضا القضاء على ظاهرة انتشار الباعة الجائلين.
وتابع عرفات: على سبيل المثال تم تحويل محطة حدائق المعادي لعلوية، وحاليا يتم إنشاء محطة علوية في شبرا الخيمة بالخط الثاني، ليكون فيها محطتان، واحدة يتم استعمالها للدخول وأخرى للخروج، ومن ثم التوسع في النشاط الإعلاني الذي سيزيد من إيرادات المرفق بشكل عام.