أكد نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق،
قدري جميل، الذي يحسب نفسه وحزبه ضمن "معارضة الداخل"، على رواية وزير الخارجية الروسي سيرجي
لافروف، بأن تدخل موسكو في
سوريا حال دون سقوط نظام
الأسد.
قدري جميل، الذي يشغل منصب رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، قال إنه "لولا تدخل
روسيا لكانت دمشق ستسقط خلال أيام"، حيث قلّص المدة التي وضعها لافروف، وحددها بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وزعم قدري جميل أنه لولا تدخل روسيا، لكانت دمشق سقطت بيد "جبهة النصرة وداعش".
حديث قدري جميل جاء خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "روداو" الكردية، تحدث خلالها عن الدور الروسي في سوريا، وقضايا أخرى.
اقرأ أيضا:
لافروف: دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين لو لم نتدخل
ويرى مراقبون أن تصريحات قدري جميل تمثل صدمة أخرى للطرف الإيراني بعد صدمة لافروف، وحيث يرى أنه هو المخلّص لنظام الأسد من الأزمة التي كادت تقضي عليه.
وفي إشارة إلى عدم وعي النظام للتعامل مع الأزمة، قال قدري جميل: "المعارضة والنظام كانا يعتقدان أن الأزمة ستُحل عسكريا، وهذا كان الخطأ الأكبر لدى الطرفين، وأدى إلى إطالة أمد الأزمة".
واستدرك جميل بالقول إن "التدخل الروسي ليس لإنقاذ النظام، بل لإنقاذ الدولة السورية".
وواصل رئيس منصة موسكو تمجيده لروسيا، قائلا إنها "تحاول تهيئة الظروف للشعب لتقرير مصيره، دون أن تتدخل في ذلك أجهزة المخابرات السورية، التي لها خبرة كبيرة في تزوير الانتخابات. إضافة إلى ذلك، فإن روسيا ترفض التدخل الخارجي في شؤون الشعب".
وتابع: "نحن جزء من المعارضة الداخلية، التي ترفض التدخل الخارجي، ونعوّل على دور روسيا في إحلال الأمن وترسيخ الديمقراطية".
اقرأ أيضا:
كيف رد مراسل قناة إيرانية على كلام لافروف عن سقوط دمشق؟