قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إن حجم التجارة العربية البينية لا تتجاوز 8% - 10% من مجمل التجارة العربية الخارجية.
جاء ذلك خلال كلمة له، في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، للقمة التي تستضيفها المملكة الأربعاء المقبل في البحر الميت.
وأضاف أبو الغيط أن كل ما تحقق على مسار "الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي، فإن النتيجة أقل بكثير من المأمول.. التجارة البينية العربية لا تتجاوز في أكثر التقديرات تفاؤلاً من 8% إلى 10%".
ولفت إلى أن "المنطقة العربية تعد من أكثر المناطق في العالم، من حيث تشدد السياسات الحمائية وانتشار العوائق غير الجمركية".
وزاد: "الحركة البينية بين الدول العربية للأفراد والبضائع ورؤوس الأموال على حد سواء، ما زالت تخضع لقيود كثيرة يمكن التخفيف من معظمها كخطوة أولى، تمهيدا لتحقيق
التكامل الاقتصادي العربي".
وأشار الأمين العام إلى أنه "لا يغيب عنا أن معدلات النمو السكاني في المنطقة، كانت من بين الأعلى عالمياً خلال الخمسين عاماً الأخيرة، والأخطر أن دول المنطقة العربية تمر بطفرة ديموغرافية، تجعلها الأكثر شباباً مقارنة بالمجتمعات الأخرى".
وأردف أبو الغيط "النتيجة أن المجتمعات العربية تعاني من بطالة الشباب، بصورة ينبغي أن تشكل مصدر قلق لنا جميعاً.. 29% من الشباب لا يجدون وظائف، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن بلدان العالم تحتاج إلى 60 مليون وظيفة خلال العقد القادم".
وتشير تقديرات النمو الاقتصادي الصادرة عن البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.7% في 2016، بسبب تزايد حدة تداعيات العوامل التي أثرت سلباً على اقتصادات هذه الدول في الأعوام القليلة الماضية.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة، بعد تسلم بلاده لرئاسة الاجتماع اليوم، إن "تأثر أداء التجارة الخارجية للدول العربية متأثراً بتباطؤ النمو في التجارة العالمية، والذي قدًرته منظمة التجارة العالمية، بنسبة 1.7% للعام 2016 والذي يعدُّ أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية العالمية".
وبين القضاة أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول العربية، خلال الفترة 2010- 2015 انخفض بنسبة 43% من 70 مليار دولار الى نحو 40 مليار دولار.