قتل مسلحين اثنين وجرح ثالث من قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، الثلاثاء، في انفجار لغم أرضي، في منطقة وادي "بو الضحاك" جنوب مدينة
درنة شرق
ليبيا.
وصرح الناطق الإعلامي باسم مجلس شورى مجاهدي درنة ضواحيها محمد المنصوري لـ"
عربي21" بأن العملية تهدف إلى إنذار قوات عملية الكرامة، من محاولة تعدي حدودها الإدارية والدخول إلى مدينة درنة من المحور الجنوبي في منطقة الظهر الحمر.
اقرأ أيضا: مبعوث أمريكا السابق بليبيا يطالب بالتحقيق في جرائم قوات حفتر
في حين وصف المسؤول الإعلامي في غرفة عمليات عمر المختار التابعة لعملية الكرامة أشرف العوامي في تصريحات صحفية العملية بالخيانة، بسبب أن اللغم زُرع خلف قوات عملية الكرامة أثناء عملية انسحاب قامت بها، مضيفا أن سرية الهندسة العسكرية التابعة لهم فككت لغما آخر.
وتدور المعارك في المحور الجنوبي لمدينة درنة، في الجزء الغربي للمحور في المنطقة المعروفة باسم وادي "بوضحاك"، إذ تسعى قوات عملية الكرامة إلى بسط السيطرة عليها للتمكن من تأمين الجناح الغربي، قبل بدء عمليات عسكرية تستهدف الجناح الشرقي للمحور المعروف باسم "الحيلة"، ومنهما تتوجه هذه القوات لمنطقة الفتائح شرق المدينة.
صراع النفط
وفي سياق مختلف رفضت مؤسستا النفط الليبية في كل من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي شرق البلاد، قرار مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني القاضي بتوزيع اختصاصات وزارة النفط بين مجلس الوزراء والمؤسسة الوطنية للنفط.
وقالت مؤسسة النفط التابعة لحكومة مجلس النواب المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، الثلاثاء، إن "مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني غير مخول بإصدار مثل هذه القرارات وفق المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات المغربية السياسي"، موضحا أن فايز السراج اتخذ هذا القرار بصفة فردية دون الرجوع إلى باقي أعضاء المجلس الرئاسي.
ووصفت مؤسسة نفط بنغازي المجلس الرئاسي بأنه غير دستوري، في الوقت الذي تعد هي فيه مؤسسة دستورية، وليست هيئة تنفيذية تابعة له.
من جانبه طالب رئيس مؤسسة النفط الوطنية في العاصمة طرابلس مصطفى صنع الله، مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بسحب قراره القاضي بتقليص صلاحيات المؤسسة، مؤكدا أن السراج ليس لديه سلطة تغيير وتقليص صلاحيات ومسؤوليات ومهام المؤسسة.
وذكر صنع الله في بيان له أن المجلس الرئاسي تجاوز صلاحياته، وأن مجلس النواب كسلطة تشريعية وحيدة في البلاد، هو من يملك حق إجراء هذه التعديلات، مؤكدا أن مؤسسة نفط طرابلس دعمت إنشاء حكومة حقيقية للوفاق الوطني، قادرة على تمثيل كل الليبيين، وإلى حين ذلك، ستتولى مؤسسة النفط إدارة ثروات البلاد النفطية بأمانة.
وقال مصدر من مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني لـ"
عربي21" -فضل عدم ذكر اسمه- إن "السراج يسعى إلى الحد من نفوذ مؤسسة النفط في طرابلس وبنغازي السياسي، وإسناد دور فني إشرافي على عمليات إنتاج وتصدير النفط في ليبيا".
وأصدر مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني قرارا الأحد الماضي، أسند فيه لمجلس الوزراء التابع له الإشراف على إستثمار الثروة النفطية وحسن استغلالها وتطويرها وإقتراح التشريعات اللازمة بشأنها واعتماد مشروعات خطة التحول والخطط المتعلقة بزيادة القدرة الإنتاجية ودراستها، وطلبات التخلي والتنازل عن عقود الامتياز واعتماد تراخيص الإستثمار وعقود إستخراج النفط والغاز وإلغائها وأسس تسعير النفط الخام والغاز ومشتقاتها والموافقة على موارد الثروة النفطية.
يذكر أن طائرات اللواء المتقاعد خليفة حفتر كثفت الأيام الماضية قصفها الجوي على المحور الجنوبي لمدينة درنة في الظهر الحمر، والمدخل الشرقي للمدينة في منطقة الفتائح، دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر مادية.