هجوم إعلاميي السيسي يتواصل.. خيري رمضان: قمة كلام (شاهد)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق29-Mar-1710:08 AM
شارك
خيري رمضان قال إنه لا ينبغي التعويل على القمة- أرشيفية
واصل إعلاميون موالون لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، معروفون بأنهم الأذرع الإعلامية له؛ مسلسل هجومهم على القمة العربية الثامنة والعشرين، استباقا لانطلاق أعمالها، الأربعاء، بالأردن. وبعد أن اعتبرها تامر أمين "قمة البحر الميت والعمل العربي الميت"، نحت خيري رمضان وصفا جديدا لها هو "قمة الكلام".
يأتي هذا على الرغم من الترويج الدعائي في الإعلام المصري لزيارة السيسي المرتقبة إلى واشنطن، عقب اختتام القمة مباشرة، بالقول إن السيسي سيحمل في جعبته خلالها نتائج القمة، وذلك في لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وبرغم ذلك، قال خيري رمضان، في برنامجه "آخر النهار"، عبر فضائية "النهار"، مساء الثلاثاء، إنه لا ينبغي التعويل على القمة، مدعيا أنها "قمة عربية يعني قمة كلام.. هتناقش الإرهاب والوضع العربي المتردي وملفات اليمن وليبيا والعراق وسوريا والسودان والصومال.. كل ده هيتم مناقشته.. وكلام يأتي بكلام"، بحسب وصفه.
وأضاف: "يجتمع القادة العرب.. يقولوا كلام حلو قوي.. كل واحد يقول الكلام من وجهة نظره.. وكل واحد يشيل مجموعته وشنطته (حقيبته)، ويرجع إلى بلاده مرة أخرى.. إذن لا نعول كثيرا على القمة العربية"، حسبما قال.
وتابع: "ما يعنينا نحن كمصريين هو لقاءات الرئيس (يقصد السيسي) التي لم يُعلن عنها.. هي التي ستحدد إشارات عن العلاقات المصرية العربية"، متسائلا: "هل ستشهد القمة إشارات جيدة على تحسن العلاقات (يقصد المصرية- العربية)؟".
وأجاب: "هناك بوادر"، مشيرا إلى استئناف شركة "أرامكو" السعودية صرف حصة الوقود لمصر، وإعطاء مهلة للعاملين المصريين الموجودين في الأراضي السعودية، متمنيا استمرار مثل هذه الإشارات الطيبة بين البلدين، على حد قوله.
وادعى أن السيسي أحرص الناس على تحسن العلاقات العربية، وأنه لا يتورط إطلاقا في تصريحات غاضبة أو مستفزة للقادة العرب، مجددا التأكيد أن "أهم حاجة بالنسبة لنا في هذه القمة اللقاءات الخاصة التي ستعقد بين السيسي والقادة العرب".
ويُذكر أنه كان مقررا عقد لقاء بين السيسي وملك المغرب، محمد السادس، على هامش القمة، إلا أن إلغاء الأخير لمشاركته في القمة، لأسباب مجهولة، أطاح باللقاء المشار إليه، في الإعلام المصري.
وفي تعليقه على القمة خصَّ خيري رمضان، الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بالقول إنه سيكون حاضرا في القمة، وإنه لا يمكن أن يتم القبض عليه في الأردن، مضيفا أنه "ليس هناك أي دولة عربية يمكن أن ترتكب مثل هذا الخطأ، والجُرم"، على حد وصفه.
السيسي يهتم بالإرهاب أولا
ومن جهته، صرح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، بأن قضية الإرهاب تكتسب أهمية قصوى للمنطقة العربية؛ لأن خطر الإرهاب يهدد دول تلك المنطقة، والعالم.
وأضاف، في تصريح صحفي مساء الثلاثاء، أن تنامى خطر الإرهاب والتهديدات التي يفرضها على مختلف دول المنطقة والعالم؛ يحتم ضرورة زيادة التنسيق على الصعيد الدولي للتوصل إلى إستراتيجية مشتركة ومتكاملة، لمواجهة تلك التحديات مع التركيز على الأبعاد التنموية والاجتماعية، وفق قوله.
وعن مشاركة السيسي في القمة قال يوسف إنها تأتي في إطار مواصلة جهود مصر في تعزيز العمل العربي المشترك، بما يسهم في حماية الأمن القومي العربي، والتغلب على التحديات الراهنة، التي تُواجهه نتيجة الوضع الإقليمي المتأزم، مشيرا إلى أن برنامج السيسي خلال مشاركته في أعمال القمة يتضمن عقد لقاءات ثنائية مع عدد من الملوك والرؤساء العرب المشاركين بالقمة.
وأضاف أن جدول أعمال القمة يتضمن التباحث حول التطورات المتعلقة بعدد من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومستجدات الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة، فضلا عن مناقشة التطورات الخاصة بالأزمات في سوريا وليبيا واليمن والصومال، ودعم عملية السلام والتنمية في السودان.
وغير بعيد، قالت صحيفة "الوطن" المصرية، إن هناك عشر قضايا تشهدها القمة على الساحة العربية، في مقدمتها الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، والأزمة السورية بكل مدخلاتها، وسبل مكافحة الإرهاب، وتدعيم الجهود الدولية إزاء ذلك، وإصلاح مؤسسات العمل العربي المشترك، في إطار الجامعة العربية، ودعم عملية السلام والتنمية في السودان، وسبل تفعيل العمل العربي المشترك على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، والتعاون في المجالين الاقتصادي، والاجتماعي.