تداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي فيديو لحريق شبّ بمبنى يتواجد فيه عدد من
رجال الأمن بمنطقة إيمزورن بإقليم
الحسيمة (شمال
المغرب)، على إثر أحداث
شغب اندلعت بالمنطقة، الأحد الماضي.
وأظهر الشريط عددا من رجال الأمن على سطح بناية تتصاعد منها ألسنة اللهب، وهم يستغيثون، فيما شوهد أحد الأمنيين متشبثا بإحدى نوافذ الطابق الثاني من البناية التي قفز منها بعد أن قاد رفاقه في الأسفل سيارة شرطة من الحجم الكبير، ليسقط على سطحها. بعد ذلك توالى سقوط رجال الأمن من النافذة فوق السيارة، هربا من النيران التي أوقدها مجهولون.
كما شوهد نجاة رجال الأمن المتواجدين في سطح المبنى من موت محقق بعد استعمالهم لحبل طويل للنزول إلى أسفل البناية.
وفي الأحد الأخير 26 آذار/ مارس الجاري نشبت مواجهات عنيفة بضواحي مدينة إيمزورن بإقليم الحسيمة، بين حشود من تلاميذ المؤسسات التعليمية وأفواج من قوات الأمن العمومية، بعد تدخل أمني لوقف مسيرة احتجاجية خاضتها الحركة التلاميذية.
وبحسب الصحافة المحلية، فقد كانت مسيرة حاشدة قادها تلاميذ المؤسسات التعليمية انطلقت من بلدة بني بوعياش عازمة على التوجه صوب مدينة الحسيمة مرورا ببلدة إمزورن، قبل أن تتدخل عناصر قوات الأمن لمنع المتظاهرين من مواصلة المسير وسط محاصرة أمنية مشددة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات اتسمت بالعنف.
وخـلال المواجهات المندلعة بين التلاميذ المتظاهرين وقوات الأمن بإمزورن، شبّ
حريق مهول بحافلة وسيارة تابعتين لمصالح الأمن، بحيث أتت ألسنة النيران عليهما بالكامل، مما خلف سحب أدخنة تصاعدت بكثافة في سماء البلدة، في حين تعذر معرفة الأسباب الواقفة وراء نشوب الحريق، فيما رجحت مصادر محلية أن يكون المتظاهرون من أقدموا على إحراق العربتين.
اقرأ أيضا: داخلية المغرب تقيل مسؤولا كبيرا بسبب "بائع السمك"