حذرت صحيفة
إسرائيلية من التداعيات "السلبية" لحرص الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب على اختيار مساعديه اليهود من تيار محدد.
وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة "غلوبس" الاقتصادية اليوم، واطلعت عليه "عربي21"، قال الكاتب يوآف كارني إن حقيقة انتماء جميع اليهود في الإدارة الجديدة للتيار الحريدي (الأرثوذكسي) المتشدد ستفضي إلى تعاظم مظاهر "معاداة السامية" في الولايات المتحدة، وستمس بصورة الولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي.
وكشف كارني عن معلومات تنشر لأول مرة عن جسين غرينبليت، مبعوث ترامب للمنطقة، حيث أشار إلى أنه عاش فترة من حياته في إحدى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي تعد من معاقل اليمين الديني اليهودي المتشدد، حيث تلقى تعليمه في المدرسة الدينية في مستوطنة "إيلان شفوت"، المقامة على أراض فلسطينية خاصة في محيط مدينة "بيت لحم".
وتساءل كارني: "تخيلوا لو قام ترامب بتعيين أمريكي مسلم مبعوثا للمنطقة، فبماذا كانت سترد إسرائيل، أنا أعرف أنهم سيقولون إنه مجرد عربي يعتمر الكوفية".
وأضاف أن غرينبليت يستفز غير اليهود، ومن ضمنهم العرب، من خلال إصراره على مواصلة اعتمار "القبعة الدينية السوداء"، التي تميز أتباع التيار الديني الحريدي.
ونوه كارني إلى أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت قبل 85 هو من بدأ باستيعاب اليهود في الإدارات الأمريكية، إلا أنه لم يحدث أن جمعت إدارة أمريكية هذا العدد من اليهود الأمريكيين الذين يتبنون مواقف دينية يمينية صارمة، كما هو حاصل حاليا في إدارة ترامب.
وأشار كارني إلى أنه إلى جانب غرينبليت، فإن صهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنير، والسفير الجديد في تل أبيب ديفيد فريدمان، محسوبان على التيار الديني الحريدي المتطرف.
ونوه كارني إلى أن السفير فريدمان سيمثل مشكلة لإسرائيل ذاتها؛ حيث إنه يعتبر أن كل يهودي لا يلتزم بموقف الحكومة اليمينية في تل أبيب يلعب دور "اليهود الذين ساعدوا النازية عشية وخلال الحرب العالمية الثانية"، معتبرا أن فريدمان سيثير حفيظة قوى المعارضة في تل أبيب.