أعلنت
الشرطة البريطانية توجيه تهمة، أمس الاثنين، إلى سبعة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في اعتداء اعتبر عنصريا على شاب
لاجئ في جنوب لندن.
وأثار الاعتداء -الذي وقع مساء الجمعة- ردود فعل غاضبة في المملكة المتحدة؛ بسبب عنفه وطابعه العنصري.
وذكرت شرطة سكتلانديارد أن المعتدى عليه، وهو لاجئ كردي من إيران في السابعة عشرة، تعرض لضرب مبرح، بعدما طارده عشرون شخصا.
ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، لكن حياته ليست في خطر، كما أضافت الشرطة، التي أشارت إلى أنه يعاني إصابة في الرأس وتخثرا للدم في الدماغ.
وتفيد العناصر الأولية للتحقيق بأن ثمانية أشخاص اقتربوا من المعتدى عليه بينما كان ينتظر مع اثنين من أصدقائه في موقف للحافلات في حي كرويدن.
وأوضح بيان الشرطة: «يبدو أن المشتبه بهم سألوا المعتدى عليه من أين أتى، وعندما فهموا أنه طالب لجوء طاردوه وهاجموه بعنف» موجهين إليه ضربات، خصوصا على رأسه.
ويسود الاعتقاد بأن حوالي عشرة أشخاص تورطوا في الحادث، ووجهت الشرطة دعوة إلى كل من يرغب في الإدلاء بشهادته.
وأضافت الشرطة أن «عددا من الأشخاص سارعوا إلى مساعدة المعتدى عليه بينما كان ملقى على الأرض فاقدا وعيه»، موضحة أن مجموعة المعتدين ابتعدت ناحية أحد المرابع الليلية.
وتمكن صديقاه من الفرار، ولم يصابا إلا بجروح طفيفة، كما قالت الشرطة.
وسيمثل شخصان وجهت إليهما تهمة بعد ظهر الثلاثاء أمام المحكمة، هما شابة في السابعة عشرة، وشاب في الثالثة والعشرين، فيما يمثل الخمسة الآخرون الجمعة.