فشلت الدبلوماسية الإيرانية في تقديم رواية متماسكة وغير منحازة حيال الجريمة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في خان شيخون بريف إدلب، حين أصدرت بيانا بدا للوهلة الأولى أنه يدين استخدام السلاح الكيماوي من أي جهة داخل سوريا.
وأخفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تقديم رواية حيادية، حين اتهم المعارضة السورية بطريق غير مباشر أنها المسؤولة عن الجريمة حين طالب بـ"ضرورة نزع الأسلحة الكيميائية من الجماعات المسلحة الإرهابية"، مؤكدا أن بلاده "تدين بشدة أي استخدام للسلاح الكيميائي، أيا كان المنفذون أو الضحايا".
وبهذه الرواية تقترب
طهران في روايتها عن الجريمة مع الرواية الروسية التي نفت أن تكون قوات النظام السوري هي الفاعل، وأن تخزين المعارضة لأسلحة كيماوية في مخازن بين المدنيين هي السبب فيما جرى.
واقترب قاسمي من الرواية الروسية أكثر حين أشار إلى "نقل وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجماعات الإرهابية في سوريا في الماضي".
وقال إن إيران تعتقد أنه بعد "نزع السلاح الكيميائي من الحكومة السورية (...) فإن تجاهل الحاجة إلى نزع السلاح الكيميائي من الجماعات المسلحة الإرهابية يسيء إلى آلية نزع سلاح سوريا".
ودعا إلى تجنب "أي دعاية أو حكم متسرع وأي تهمة تصب في مصلحة (...) بعض الجهات" في النزاع السوري.
ودافعت روسيا الأربعاء عن النظام السوري، وقال الجيش الروسي إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي على "مواد سامة".