نفذت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة صباح الخميس حكم الإعدام بحق ثلاثة فلسطينيين أدينوا بالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن بعضهم قدم معلومات للاحتلال أدت لاستشهاد عدد من قادة المقاومة الفلسطينية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه: "استنادا لشريعتنا وديننا الحنيف، وإلى ما نص عليه القانون الفلسطيني، وإحقاقا لحق الوطن والمواطن، وحفاظا على الأمن المجتمعي؛ تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق ثلاثة من المُتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي".
ورمزت وزارة الداخلية لهويات العملاء بالأحرف الأولى من أسمائهم وهم: "المتخابر (ع.م- 55 عاما)، والمتخابر (و.أ- 42 عاما) والمتخابر (أ.ش- 32 عاما)"، موضحة أن "المحكمة العسكرية الدائمة بغزة حكمت عليهم بالإعدام شنقا، وأيد الحكم كل من محكمة الاستئناف العسكرية، والمحكمة العسكرية العليا بصفتها محكمة قانون".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يشيد بسلاح "التصفية الهادئة".. لماذا؟
وأكدت الوزارة أن المحكمة أصدرت الحكم بشأنهم بعد توجيه النيابة العسكرية تهم الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية وفقا لمواد من قانون العقوبات الفلسطيني الثوري لعام 1979. وأضافت الوزارة أن تنفيذ حكم
الإعدام "تم بحضور كافة الجهات المختصة حسب القانون وبحسب الإجراءات القانونية المنصوص عليها وبحضور وجهاء ونخب المجتمع الفلسطيني".
وأوضحت أن "تنفيذ الأحكام تم بعد استنفادها كافة طرق الطعن وأصبحت نهائيةً وباتةً وواجبة النفاذ بعد أن مُنح المحكوم عليهم حقهم الكامل بالدفاع عن أنفسهم".
ملفات العملاء
وكشفت الوزارة في بيانها عن طبيعة الأعمال التي بموجها تمت إدانة العملاء، حيث قالت إن "المدان (ع.م) ارتبط بمخابرات الاحتلال عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن كوادر التنظيمات الفلسطينية ما ألحق ضررا بالغا بالمقاومة وعناصرها، ثم جدد ارتباطه بالاحتلال عام 1997، وقدم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما أنه قدم معلومات عن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها".
أما العميل الثاني والذي أشارت له الوزارة برمز (و.أ)، فقالت إنه "ارتبط بمخابرات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الأرض المحتلة عام 48، وظل مرتبطا إلى أن تم القبض عليه، وقدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن وإلحاق ضرر بالغ بها".
وفي ما يتعلق بالعميل الثالث الذي أشارت له الوزارة برمز (أ.ش)، فقالت إنه "ارتبط بمخابرات الاحتلال بداية عام 2010 إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين، كما أنه قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع، ما أدى لاستهدافها، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة".
حملة اعتقالات
وكانت وزارة الداخلية في غزة والأجهزة الأمنية التابعة لها أعلنت قبل أيام عن اعتقال عدد من العملاء ضمن حملة أطلقتها بعد اغتيال الأسير المحرر في صفقة التبادل والقيادي في حركة حماس مازن فقهاء في غزة، ووجهت حركة حماس فيها أصابع الاتهام إلى الاحتلال وعملائه، حيث أكدت الوزارة حينها أنها "ستتخذ إجراءات مشددة ضد عملاء الاحتلال بما يحفظ أمن المجتمع الفلسطيني".