نشرت مجلة "تايم" تقريرا للكاتبة أشلي هوفمان، تقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وصف الضربة المحددة لقاعدة جوية في وسط
سوريا بأنها تصب "في المصالح القومية الحيوية الأمريكية"؛ وذلك من أجل منع وردع انتشار استخدام الأسلحة الكيماوية القاتلة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ترامب أكد قائلا: "لا داعي للشك بأن سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية الممنوعة" في خان شيخون في محافظة إدلب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أطلقت 60 صاروخ "تومهوك" من بارجة بحرية في البحر المتوسط على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص.
وتبين هوفمان أن هذا التحول الأمريكي يأتي في وقت قال فيه ترامب خلال حملته الانتخابية وقبلها، أن ضرب سوريا يحمل مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن ترامب حذر في 18 مناسبة من توجيه ضربات إلى سوريا.
وتلفت المجلة إلى أن ترامب كتب في الفترة ما بين 2013 -2014 سلسلة من التغريدات، دعا فيها إلى الابتعاد عن سوريا، مشيرة إلى أن أمره بالضربات الصاروخية في وقت متأخر من ليلة الخميس، جعل الكثيرين يعودون لتغريداته ويتداولونها من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينقل التقرير عن ترامب قوله في كلمته: "فشلت المحاولات خلال السنوات لتغيير سلوك
الأسد، وفشلت بشكل كبير جدا، ونتيجة لذلك استمرت أزمة اللاجئين، واستمر عدم الاستقرار في المنطقة، بشكل هدد الولايات المتحدة وحلفاءها".
وتكشف الكاتبة عن أن موقف ترامب من الأزمة السورية بدأ يتضح عام 2013، حيث أخذ ينتقد التورط الأمريكي المحتمل في سوريا.
وتورد المجلة مجموعة من المواقف التي سجلها ترامب، التي أخذت بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أمره بالهجمات الصاروخية:
- 16 حزيران/ يونيو 2013، قال ترامب: "علينا أن نبتعد عن سوريا، والمعارضة (سيئة) مثل النظام الحالي، وماذا سنحصل مقابل حياتنا وملياراتنا؟ لا شيء".
- 17 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "تذكروا أن (مقاتلي الحرية) في سوريا يريدون قيادة طائرات وتفجيرها في مبانينا".
- 29 آب/ أغسطس 2013، تساءل ترامب قائلا: "لماذا نواصل الإعلان عن أننا سنضرب سوريا، ولماذا لا نلتزم الصمت ونأخذهم على حين غرة؟".
- 29 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "لا أيها الأحمق، لن أذهب إلى سوريا، لكن ستكون هناك مفاجأة، ولن تظهر على شاشات الإعلام كلها مثل الحمقى".
- 29 آب/أغسطس 2013، قال ترامب: "إذا بقينا حمقى ونقول إننا سنذهب إلى سوريا، شاهدوا (روسيا)، التي تقول في أفلامها، اقتل أولا ثم تحدث لاحقا".
- 29 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "لندع الجامعة العربية تحمل مسؤولية سوريا، ولماذا لا تدفع لنا هذه الدول العربية الثرية الثمن الباهظ لهذا الهجوم؟".
- 29 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "ما الذي سنحصل عليه مقابل ضرب سوريا سوى الدين ونزاع محتمل، يحتاج
أوباما إلى موافقة الكونغرس".
- 5 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "مرة أخرى قائدنا الغبي، لم يضرب سوريا، فلو قمت بعمل الأشياء السيئة كلها، فستحدث أشياء ولن تحصل الولايات المتحدة على شيء".
- 5 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "أرسلت روسيا أسطولا من السفن إلى البحر المتوسط، وهناك احتمال لأن تتوسع حرب أوباما في سوريا إلى حرب عالمية".
- 6 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "معظم المقاتلين السوريين هم راديكاليون جهاديون إسلاميون يقتلون المسيحيين، ولماذا نقاتل من أجلهم؟".
- 6 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "لو أجبرت سوريا على استخدام (أوباما كير) فإنه سيكون دمارا ذاتيا دون رصاصة أطلقت، ويجب أن يبيعهم أوباما الفكرة".
- 7 أيلول/ سبتمبر 213، قال ترامب: "الرئيس أوباما لم يضرب سوريا، وفر (قنابلك) لليوم المهم".
- 9 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "لا تهاجموا سوريا، الهجوم الذي لن يجلب إلا المشكلات على الولايات المتحدة، ركزوا على جعل بلادنا قوية وعظيمة مرة أخرى".
- 11 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "على أوباما الآن أن يبدأ بالتركيز على بلدنا من وظائف وصحة والمشكلات كلها، وانس سوريا واجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
- 13 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "يجب علينا التوقف عن الحديث، ولننس سوريا والدول الأخرى، التي تكره الولايات المتحدة، وعلينا إعادة بناء بلدنا وجعله قويا، لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
- 12 أيلول/ سبتمبر 2014، قال ترامب: "من يطلق عليهم (المعتدلون) من المعارضة السورية، أعطوا الولاء لتنظيم الدولة بعد خطاب أوباما، ويجب ألا نسلحهم".
- 17 أيلول/ سبتمبر 2014، قال ترامب: "أوباما يريد قصف تنظيم الدولة في العراق وتسليحه في سوريا، ما الذي يقوم بعمله؟".
- 20 أيلول/ سبتمبر 2014: "هل تصدقون أن أوباما يعطي السلاح (للمقاتلين المعتدلين) في سوريا، ولسنا متأكدين من هم، ما الذي يقوم بعمله، سيحولون بنادقهم ضدنا".
وتختم "تايم" تقريرها بالإشارة إلى التأكيد أن هذه التغريدات ستلاحق ترامب بعد قراره ضرب سوريا.