تظاهر عشرات الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع
غزة صباح اليوم، وذلك رفضا وتنديدا بقرار الحكومة الفلسطينية خصم أكثر من 30 بالمئة من إجمالي الراتب الشهري.
واحتشد عشرات الآلاف من
الموظفين، اليوم السبت، بدعوة من حركة فتح في ساحة السرايا وسط مدينة غزة للتنديد بقرار الخصم الذي طال رواتب الموظفين.
وتوافد الموظفون الغاضبون من كافة مناطق ومدن قطاع غزة إلى ساحة السرايا في وسط مدينة غزة؛ منددين بقرار الخصم ومطالبين برحيل رامي الحمدلله رئيس الحكومة ووزير ماليته شكري بشارة، ورددوا شعارت : "ارحل ارحل يا حمدلله.. ارحل ارحل يا بشارة".
ووفق مشاهدات مراسل "
عربي21"، فقد سادت حالة من الغضب الشديد جموع المحتجين ورفضوا مغادرة مكان الاعتصام حتى تتراجع الحكومة عن قرارها.
وأكد أحدهم لـ"
عربي21" طالبا عدم ذكر اسمه أنه "لم يتبقّ من راتبه شيء"، مضيفا وهو أب لثلاثة أبناء أنه ملتزم بأقساط شهرية للشقة التي يقيم بها. وقال: "لم يبق أمامي إلا الانتحار".
وتسبب قرار الحكومة الفلسطينية بتقليص رواتب موظفي قطاع غزة التي يتقاضونها من وزارة المالية في رام الله، بحالة من الغضب الشديد بين صفوف الموظفين والقيادات الفتحاوية؛ دفعت بعضهم إلى تقديم استقالاتهم من الحركة.
وقررت الحكومة التي يرأسها رامي الحمد الله، الثلاثاء، خصم 30 بالمئة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة لشهر آذار/ مارس الماضي، في حين لم يشمل القرار موظفي الضفة الغربية المحتلة.