شن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون هجوما عنيفا على الرئاسة الروسية وحمّلها المسؤولية عن كل مدني قتل في سوريا.
وقال فالون بمقالة له في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية حملت عنوان "يجب على بوتين التخلي عن
الأسد والانضمام إلينا لصنع السلام" إن الكرملين الروسي هو المسؤول عن مجزرة خان شيخون بصفته الداعم الرئيس للأسد في هجومه البربري واللاأخلاقي.
وأشار إلى أن
روسيا إذا ما رغبت في المستقبل في إخلاء مسؤوليتها من أي ضربات كيماوية مستقبلية ينفذها النظام السوري فإنها بحاجة لتنفيذ التزاماتها وتفكيك ترسانة الأسد الكيماوية والمشاركة الكاملة في حفظ السلام.
ولفت إلى أن الضربة الأمريكية "المبررة والمناسبة" وعلى الرغم من محدوديتها إلا أنها كانت ضرورية ونحن الآن بحاجة لحل طويل الأجل لهذا الصراع يعتمد على ثلاثة شروط.
وقال فالون إن الشرط الأول هو رحيل الأسد لأن شخصا يرمي قنابل ومواد كيماوية لقتل شعبه بكل بساطة لا يمكن أن يكون زعيما لمستقبل سوريا.
وأشار إلى أن الشرط الثاني هو الاتفاق العاجل على تسوية جديدة وانتقال سياسي تفاوضي ينهي الأزمة وحربا أهلية استمرت ست سنوات قتلت وشردت مئات الآلاف.
ودعا فالون في إطار ذلك جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والحصول على صفقة تؤدي إلى حكومة تمثيلية لا يلعب فيها الأسد أي دور.
أما الشرط الثالث بحسب فالون فهو إبداء الكرملين العزم على إجبار النظام السوري على الحل نظرا لنفوذهه في المنطقة.
وفي الوقت ذاته أشاد فالون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال إنه استجاب للنداء في أول اختبار له كقائد عام من خلال اللجوء لعمل عسكري دقيق ومحدد ومركز.
ولفت إلى أن إدارة ترامب أرسلت إشارة قوية للنظام السوري بواسطة صواريخ التوماهوك بمهاجمة المطار والمعدات التي يعتقد أنها شاركت في الهجوم الكيماوي وأعطت رسالة للأسد بأن يفكر مرتين قبل استخدام الغاز في المستقبل.
وأشار إلى أن الحكومتين البريطانية والأمريكية كانتا على تواصل مستمر قبل وبعد الغارات وتم إبلاغ رئيس الحكومة البريطانية بالضربة قبل وقوعها.
وأوضح فالون أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اتصل به وتباحث معه في الخيارات التي يفكر بها الأمريكيون مشيرا إلى أن "ماتيس اتصل لاحقا وأبلغني بقرار ترامب توجيه ضربه وأعطانا تنبيها مسبقا بموعدها في الساعات الأولى من صباح الجمعة".