تتواصل حتى اللحظة التداعيات الداخلية والخارجية للضربات الأمريكية الصاروخية على قاعدة الشعيرات السورية بحمص، والتي قال البيت الأبيض اليوم إن القصف الأمريكي دمر فيها أكثر من 20 بالمائة من قدرات سلاح الجو السوري.
وقال متحدث عسكري أمريكي إن "أسلحة كيميائية كانت على الأرجح مخزنة في القاعدة الجوية السورية التي قصفتها الأسبوع الماضي الولايات المتحدة ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية نسب إلى نظام بشار الأسد".
وكان من المفترض أن يكون النظام السوري فكك ترسانته من الأسلحة الكيميائية في إطار اتفاق أمريكي-روسي وقع العام 2013. لكن مذاك اتهم مرارا باستخدامها.
والأسبوع الماضي قصف الأمريكيون قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص من حيث أقلعت طائرات النظام السوري لقصف
خان شيخون (شمال غرب) مستخدمة
غاز السارين كما تقول واشنطن، وأوقع القصف في الرابع من نيسان/أبريل 87 قتيلا.
وعندما قصفت القاعدة الجوية في السادس من الجاري بصواريخ توماهوك الأمريكية تفادت المنشآت الكيميائية لأن ثمة "احتمالات كبرى" بأن تكون ذخائر كيميائية لا تزال في الداخل كما قال الاثنين للصحافيين الكولونيل جون توماس المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: غراهام: ما فعله الأسد بعد الضربة يؤكد أنه مجنون.. لماذا؟
وقال: "كان هدفنا التحقق من عدم التسبب بأضرار أخرى من خلال استهداف أسلحة كيميائية في الموقع".
وأوضح أن قصف قاعدة الشعيرات كان يهدف إلى "الحد من قدرات النظام على استخدام طائرات محملة بالأسلحة الكيميائية".
وأعرب مراقبون في الولايات المتحدة عن الأسف لعدم قيام هذه الغارات بتدمير مدرج القاعدة الجوية. في الواقع أعادت طائرات تابعة للنظام في اليوم التالي استخدام هذا المدرج، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال الكولونيل توماس: "لم نكن نريد جعل هذه القاعدة غير قابلة للاستخدام في المدى البعيد". وأضاف: "لقد أضعفنا قدرات السوريين في الأجل القصير على تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيميائية انطلاقا من هذه القاعدة".