حذر وزير الداخلية
المغربي، عبد الوافي
لفتيت، أمس الاثنين، سكان إقليم
الحسيمة (شمال المغرب) من الانجرار وراء عناصر وجهات تحاول "خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي" بالمنطقة، وذلك بعد مسيرة "الأكفان" التي طالب فيها سكان المنطقة برفع "التهميش" عنهم.
وقال وزير الداخلية، لفتيت، في أول زيارة رسمية له بعد توليه المنصب، في بيان حصلت "
عربي21" على نسخة منه، إن "بعض العناصر والجهات التي يعرفها الجميع تعمل على استغلال مختلف التحركات
الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة لخلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي".
وأضاف: "وهي الأهداف المشبوهة التي لم يتم الاكتفاء بالتخطيط لها على مستوى الميدان، بل يتم التأطير لها سياسيا عبر الترويج لعدد من الشعارات السياسية المتطرفة ولخطاب الكراهية ضد المؤسسات، في مسعى خائب لكسب سند شعبي مفقود، أمام ساكنة مفعمة بالوطنية".
وشدد الوزير على أن هذه الخطابات والتصرفات اليائسة التي يلجأ إليها البعض، "لن تزيد الدولة إلا عزما على مواصلة مقاربتها التنموية الطموحة، والتي لا ترتبط بسياق زمني معين، بل هي خيار استراتيجي لا رجعة فيه، عنوانه المواكبة والاستمرارية والتجدد".
وسجل أن الدولة تؤكد الالتزامات التي أخذتها على عاتقها لصالح سكان المنطقة، من خلال الشروع في تنفيذ العدد الكبير من المشاريع التنموية المندرجة في إطار مخطط "الحسيمة منارة المتوسط"، لافتا إلى أن المملكة تهدف من التزاماتها بالمنطقة إلى "التجاوب مع نبض الساكنة ومطالبها ذات الطابع الاجتماعي المحض، لاسيما وأن أغلبها يرتبط بالحياة اليومية للمواطنات والمواطنين، سواء بالمجال الحضري أو القروي".
اقرأ أيضا: مغاربة يحتجون ضد "التهميش" في "مسيرة الأكفان" (فيديو)
وشارك المئات من نشطاء "حراك الريف" في مسيرة احتجاجية بمدينة الحسيمة (شمال)، مساء الأحد، مرتدين "الأكفان" للمطالبة برفع التهميش عن منطقتهم وتحقيق مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت المظاهرات في الحسيمة، وبعض مدن الشمال، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى، احتجاجا على مصرع تاجر السمك
محسن فكري، الذي لقي حتفه طحنا داخل شاحنة لجمع القمامة، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات المحلية والأمنية من مصادرة أسماكه.