نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" مناظرة مثيرة للجدل، أقيمت بين شرعي مصري في هيئة
تحرير الشام، وآخر سوري مقرب من أحرار الشام.
المناظرة التي جرت في منطقة معبر باب الهوى، على الحدود السورية مع تركيا، جمعت طلحة الميسر "
أبو شعيب المصري"، المنشق مؤخرا عن "أحرار الشام"، الذي بات شرعيا في "تحرير الشام"، بأيمن
هاروش، عضو المجلس الشرعي لأحرار الشام سابقا، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في أصول الفقه.
جاء اسم "أبو شعيب" مفاجئا، حيث كان من المفترض أن يناظر هاروش زميله ومواطنه "أبو اليقظان المصري"، أحد شرعيي تحرير الشام، ممن انشقوا عن أحرار الشام قبل شهور.
وقال "أبو شعيب" إنه خيّر هاروش بين مناظرة "أبو اليقظان" في طيبة الإمام بحماة، أو مناظرته هو في باب الهوى، فاختار الثانية.
المناظرة التي امتدت إلى نحو الساعة ونصف، ظهر عليها التوتر منذ البداية، إذ إن الأيام الماضية شهدت حربا كلامية بين هاروش و"أبو اليقظان المصري"، الذي اتهم هاروش بالهرب من المناظرة.
وتناظر الطرفان حول عدة قضايا، طلب فيها هاروش من "أبو شعيب" تفنيد اتهامه السابق له بأنه يخالف النص ويتطاول على أقوال العلماء.
واحتد النقاش بن الطرفين حول مسألة تفضيل الدولة "الكافرة العادلة" على الدولة "المؤمنة الظالمة"، حيث فضل هاروش الأولى بشرط عدم الموالاة، فيما اعتبر المصري أن الحاكم المؤمن الظالم الفاجر أفضل من أي أحد غيره.
كما تحدث الطرفان عن اتفاقية كفريا، والفوعة، والزبداني، ومضايا، حيث شرح هاروش موقفه بتفضيله بقاء أهالي تلك المناطق في منازلهم؛ تحاشيا لحدوث تغيير ديمغرافي، وإشراك شباب تلك المناطق بلجان شعبية للحماية، وهو ما اعتبره "أبو شعيب المصري" يصب في مصلحة النظام.
وتناظر "المصري" وهاروش حول مفهوم العلمانية، وتعميم التكفير عليه، وهو ما لقى اعتراضا من هاروش.
يشار إلى أن الخلافات الفكرية والمنهجية بين الشرعيين في
سوريا دعت بعضهم لتهديد الآخر بالقتل، وهو ما ألمح به هاروش؛ باتهامه أبو اليقظان بالسعي لاغتيال أحمد عيسى الشيخ، أمير "صقور الشام"؛ لعدم استجابته لمشروع التوحد.