هبطت
مبيعات التجزئة الأمريكية في مارس/آذار للشهر الثاني على التوالي في ظل ضعف الطلب على
السيارات بما يشير إلى تباطؤ حاد لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول.
ووفقا لـ"رويترز"، فقد قالت وزارة التجارة الأمريكية إن مبيعات التجزئة هبطت 0.2 في المائة الشهر الماضي، وجرى تعديل مبيعات التجزئة في فبراير/شباط بالخفض لتظهر هبوطا نسبته 0.3 في المائة بدلا من ارتفاع قدره 0.1 في المائة في القراءة السابقة.
والانخفاض المسجل في فبراير/شباط هو الأول والأكبر في نحو عام، فيما توقع خبراء اقتصاديون في استطلاع تراجعا في مبيعات التجزئة 0.1 في المائة الشهر الماضي.
ومقارنة بشهر مارس/آذار من العام الماضي زادت مبيعات التجزئة 5.2 في المائة، ومع استبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية تكون مبيعات التجزئة قد زادت 0.5 في المائة بعد تعديل بالخفض إلى
هبوط نسبته 0.2 في المائة في فبراير/شباط.
وكانت مبيعات التجزئة الأساسية، وهي الأكثر توافقا مع مكون إنفاق
المستهلكين المستخدم في قياس الناتج المحلي الإجمالي، سجلت ارتفاعا بنسبة 0.1 في المائة في القراءة الأولية لشهر فبراير/شباط.
ويتوقع بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.6 في المائة في الربع الأول، وسيكون هذا أضعف أداء في ثلاث سنوات ويأتي بعد نمو نسبته 2.1 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي، وفي مارس/آذار هبطت مبيعات السيارات 1.2 في المائة لتسجل انخفاضا للشهر الثالث على التوالي.
وانخفضت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في الشهر الماضي للمرة الأولى في سبعة أشهر تأثرا بانخفاض تكلفة الخدمات ومنتجات الطاقة غير أن زيادة سنوية هي الأكبر في خمسة أعوام تنبئ بأن التضخم يرتفع.
وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشرها الخاص بأسعار المنتجين انخفض 0.1 في المائة الشهر الماضي، وهذا هو أول انخفاض منذ أغسطس/آب ويأتي بعد زيادة 0.3 في المائة في فبراير/شباط.
ورغم انخفاض الأسعار في الشهر الماضي ارتفع مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة في الـ12 شهرا حتى مارس/آذار، وهذه أكبر زيادة منذ مارس/آذار عام 2012 وتأتي بعد زيادة 2.2 في المائة في فبراير/شباط، وكان خبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم قد توقعوا أن يظل مؤشر أسعار المنتجين دون تغير في الشهر الماضي وأن يرتفع 2.4 في المائة على أساس سنوي.
إلى ذلك، أظهر مسح خاص نشرت نتائجه أمس أن معنويات المستهلكين بالولايات المتحدة ارتفعت على غير المتوقع في أوائل أبريل/نيسان مع زيادة تفاؤل المستهلكين بالظروف الاقتصادية الراهنة إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2000.
وأشار مسح جامعة ميشيجان إلى أن القراءة الأولية لمؤشرها لمعنويات المستهلكين في أبريل/نيسان زاد إلى 98.0 نقطة من قراءة نهائية بلغت 96.9 نقطة في الشهر الماضي، وكان محللون استطلعت آراؤهم قد توقعوا قراءة تبلغ 96.5 نقطة.