نشرت صحف
تركيا قصصا تظهر اهتمام المواطن التركي بالإقبال على التصويت للانتخابات على الرغم من الظروف التي يمر بها بعضهم سواء كانوا مسنين أم مرضى أم إن لديهم ارتباطات خاصة كالزواج.
وبدأت عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي صباح اليوم الأحد لتتحول تركيا بموجبها إلى
النظام الرئاسي في حال فاز خيار التصويت على التعديلات بـ"نعم" بنسبة 50 بالمئة +1 من نسبة المصوتين.
وشاركت سيدة معمرة تبلغ من العمر 98 عاما في الاستفتاء من منطقة كاديكوي في الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول وأصرت على الحضور للمدرسة التي يتم فيها التصويت.
ونشرت صحف تركية صورة المسنة التي جاءت مع حفيدها إلى مركز التصويت وقام أعضاء في اللجنة بمساعدتها وهي على كرسيها المتحرك وأدخلوها للقاعة من أجل استلام الورقة المخصصة للتصويت.
وفي منطقة كوتاهيا غرب تركيا أصر عروسان على التوجه مبكرا إلى مركز تصويت للاستفتاء بدلا من التوجه لمنزل والد العروس لإتمام مراسم وإجراءات الزفاف.
ونشرت صحيفة يني شفق التركية العروسين مع أعضاء لجنة التصويت في صورة تذكارية بعد مشاركتهم بأصواتهم في الصناديق.
وتوجه العروسان إلى مركز التصويت في ولاية كوتاهيا غرب تركيا إلى مركز التصويت ببدلة العرس وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في الاستفتاء قبل بدء مراسم الزفاف وقالت: "مشاركتي بفستان الزفاف في الاستفتاء منحني لحظة جميلة".
وفي جنوب شرق تركيا دخل مواطن خمسيني على أحد مراكز الاقتراع بولاية هكاري حاملا والدته السبعينية على ظهره لتدلي بصوتها في الاستفتاء.
وقالت صحف تركية إن السيدة جاءت إلى المركز على ظهر ابنها وعادت إلى المنزل بذات الطريقة.
وفي محافظة أرزينجان شرق الأناضول جهز مدير الصحة العامة في المدينة سيارات إسعاف من أجل نقل نزلاء أحد مراكز رعاية المسنين والمعاقين إلى مراكز التصويت.
والتقطت صورة لإحدى السيدات المسنات في المركز بعد إحضارها بسيارة إسعاف على سرير من أجل الإدلاء بصوتها في الاستفتاء.
وأبدت المسنة التي تدعى فاطمة جان بولات (76 عاما) عن سعادتها بعد تمكنها من الإدلاء بصوتها على الرغم من الظروف الصحية الصعبة التي تعاني منها.
وقال مدير المركز مسعود توران إن أكثر من 80 شخصا هم أفراد طاقم الرعاية في المركز مع المرضى والمسنين سنعمل على نقلهم لمراكز التصويت للإدلاء بأصواتهم.
وفي ولاية إيلازيغ شرق الأناضول لم يمنع وقوع حريق شب في أحد الأحياء رجال الإطفاء من التخلف عن المشاركة في الاستفتاء وداخل أحد رجال المطافئ إلى مركز تصويت في الولاية بملابس العمل وتظهر آثار رماد الحريق على وجهه.
وقال الإطفائي ويدعى محمد حمزة إيرغن: "الحمدلله قمنا بإطفاء النار وجئنا لندلي بأصواتنا ونؤدي واجبنا المدني.. نحن الآن عائدون لتأدية وظيفتنا فلدينا أعمال في محطة الإطفائية".
وفي ذات الولاية دخل مدير الشؤون الصحية والبلدية في الولاية على مركز التصويت ومعه مكنسة للإدلاء بصوته.
وقال رمضان يلدريم خلال الإدلاء بصوته إن من واجب المجتمع المدني أن يشارك ويعطي صوته مضيفا: "كنت قريبا من هناك وأنا أتابع موظفي النظافة في البلدة ودخلت لأصوت وسأعود لمواصلة العمل مرة أخرى".
وأصرت سيدة تركية من ولاية باتمان جنوب شرق تركيا وتبلغ من العمر 100 عام على المجيء برفقة ابنها للإدلاء بصوتها في الاستفتاء.
واصطحب محمد تور 63 عاما والدته المعمرة إلى مركز الاقتراع لتتمكن من الإدلاء بصوتها وقال"إنها جاءت لرغبتها في المشاركة بمستقبل تركيا ورخائها".