أكد الاعلامي
المصري المناهض للانقلاب، شريف منصور، أن تجديد الخطاب الديني للأزهر يشغل اهتمام مراكز الأبحاث الأمريكية ذات الارتباط الوثيق باللوبي الصهيوني، طبقا لقوله.
وفي حلقته ببرنامج "بالمصري" على فضائية "وطن"، تساءل منصور: "هل هناك ارتباط وثيق بين ما يقوله
السيسي عن
الأزهر وما تنشره تلك المراكز البحثية أم لا".
واستعرض منصور بداية هجوم السيسي على الأزهر؛ حينما قال في كانون الثاني/ يناير 2015 مخاطبا علماء الأزهر: "والله لأحاججكم يوم القيامة فقد أخليت ذمتي أمام الله، لأنه لا يمكن أن يكون هناك دين يتصادم مع الدنيا كلها".
وعلق منصور: "لم يفهم أحد ماذا يريد السيسي تحديدا؟ هل هو يدعو إلى دين جديد غير الإسلام الذي وصفه بأنه يصادم الدنيا كلها؟ وبعدها بدأ السيسي يتحدث عن تجديد الخطاب الديني دون أن يعرف أحد ما هي خلفيته الشرعية أو الدينية أو العلمية للسيسي التي تتيح له الحديث عن الخطاب الديني".
وتابع: "في 10 آب/ أغسطس 2016 نشر معهد أمريكان انتربرايز مقالا لأندرو تيري؛ ينصح باستعادة دور الأزهر لكبح جماح
التطرف في مصر، ويقول فيه: "إذا استطاع السيسي الإصرار على إصلاح مناهج الأزهر الدينية وتطعيمها بمواد علمانية، فربما ينجح في إعاقة عملية التجنيد التقليدية التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين، بل وتشجيع المصريين المتدينين بالنظر إلى الاعتدال باعتباره سبيلا إلى حياة أفضل وهو ما نجح في المغرب"، كما قال.
وقال منصور إن معهد واشنطن "القريب من اللوبي الصهيوني"، على حد وصف منصور، نشر في آذار/ مارس 2016 مقالا بعنوان: "تطرف الأزهر فكريا"، مضيفا أن المقال "رصد ما اعتبره قواسم مشتركة بين الأزهر وداعش، مستشهدا بما ذكره إبراهيم عيسى حول مناهج الأزهر التي تحرض على غير المسلم وتبرر العبودية الجنسية".
وأكد منصور أن "حديث السيسي مرتبط بما تنشره المراكز البحثية الأمريكية القريبة من اللوبي الصهيوني، والذي يبرر الهجوم اللاذع الذي تعرض له الأزهر عقب تفجير الكنيستين في الغربية والاسكندرية"، وفق تقديره.
واستشهد منصور بحديث لأحمد موسى، أحد الأذرع الاعلامية للسيسي، الذي قال إن "البقاء لله في الأزهر، السيسي أعلن وفاة الأزهر".
وعلق منصور بالقول: "بدلا من الحديث عن الفشل الأمني الذي أدى لحدوث هذه التفجيرات ومحاسبة السيسي وأجهزته الأمنية، نجده ينحرف بالمسار تجاه الأزهر وكأنه يريد توجيه رسالة للمسيحيين؛ مفادها أن الأزهر هو المسؤول عن هذه التفجيرات وليس السيسي وأجهزته الأمنية".