كشفت وكالة الأنباء
اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الإثنين، أن الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ينسقون مع طرف خارجي تحضيرا لمعركة الحديدة.
وأفادت "سبأ" أن وزير الخارجية في "حكومة الحوثي-صالح"، هشام شرف، ناقش مع القائم بأعمال السفارة
الإيرانية في العاصمة صنعاء، محمد فرحات، الأوضاع العسكرية غربي البلاد، وما يتعلق بمعركة الحديدة المرتقبة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية إنه جرى خلال اللقاء استعراض "التهديدات العسكرية لدول تحالف العدوان السعودي الأمريكي" على الساحل الغربي لليمن، ومنها ما يتعلق بإعلان محافظة الحديدة منطقة عسكرية.
كما ناقش الجانبان "تداعيات هذا الإجراء من مضاعفة تدهور الوضع الإنساني المتأزم نتيجة العدوان والحصار الشامل"، حسب الوكالة.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أن التصعيد العسكري في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب سيؤدي إلى تهديد السلم والأمن الدوليين وحركة الملاحة الدولية من قبل دول التحالف.
وجدد وزير الخارجية، شرف "موقف المجلس السياسي الأعلى (مشكل من تحالف الحوثي/وصالح) وحكومته المبدئي نحو السلام طالما سيكون سلام عادل ومشرف للشعب اليمني".
بدوره أكد القائم بالأعمال الإيراني أنه "لا حل للوضع في اليمن إلا عبر الحوار السياسي السلمي"، حسب الوكالة.
ويخشى
الحوثيون من معركة تحرير الحديدة، كونه الميناء الوحيد الذي بقي تحت سيطرتهم بعد تحرير مينائي عدن (جنوب) والمخا (تعز/غرب)، كما أن تحرير الحديدة سيعزز من الحصار المفروض على الحوثيين في مدينة "صعدة" وفي العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم.
وتتهم الحكومة اليمنية في أكثر من مناسبة طهران بدعم الحوثيين، وتقديم الدعم اللوجستي والمادي لهم، وإرسال أسلحة نوعية وخبراء إيرانيين إلى اليمن، لمساندة الحوثيين في الحرب، وعلى صناعة صواريخ محلية تشكل تهديدا لليمن ولدول الجوار.
وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في كانون الثاني/يناير الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء الحديدة المعارك، وتقول إن 70 بالمائة من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.
وفي وقت سابق اليوم، أشار إعلام تابع للحوثيين إلى محاولتهم حشد القبائل المؤيدة لهم استعدادا لمعركة الحديدة المرتقبة.