الرد الفرنسي الرسمي كان متسرعا، إذ تضمن مغالطات واضحة، من بينها - على سبيل الذكر لا الحصر - تجاهل ما احتوته الوثائق حول تدخل السفراء الفرنسيين بعد الاستقلال، وليس خلال فترة الاحتلال فقط
براهم يبدو صامتا، لكن مع ظهور صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تسوق له كرجل المرحلة وتصفه بـ"قلب الأسد"، وأنه سيسحق "الظلاميين" و"الإرهاب"، وسط أنباء نقلتها "عربي21 عن تسليم الرياض له ملفات عن ارتباط أطراف وشخصيات سياسية تونسية بالإرهاب، في إشارة واضحة للتيار الإسلامي في تونس
نشر البنك المركزي هذا التقرير منذ أشهر، لكن تجاهلته الحكومة. من يجب إقالته رئيس الحكومة وعدد من أعضائها ذوي العلاقة بالملف، خاصة المنهمكين في ديبلوماسية التمور وزيت الزيتون
من الواضح في كل الحالات أن هذه المواقف الأمريكية مرتبطة أيضا بالاستراتيجية الأمريكية المترابطة مع الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك "صفقة القرن"، حيث أن الحد من التأثير الإيراني مناسب تماما لتهيئة الأوضاع لفرض الحل الأمريكي المتماهي مع الأهداف الإسرائيلية
بعد حوالي الأسبوعين من الإعلان الإماراتي "عن استثناء النساء التونسيات من السفر إلى وعبر المطارات الإماراتية"، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها تعتزم استئناف الرحلات الجوية مع تونس، بعد تبادل للمعلومات الأمنية، في حل لخلاف بشأن حظر على الراكبات التونسيات
العودة إلى النظام العربي الرسمي تعني العودة إلى منظومة التسويات التي يدفع نحوها الإسرائيلي، ولكن الآن بسرعة أكبر وبشكل هستيري ينزع إلى المغامرة والرهان على صمت الشعوب
هذه الحسابات السياسية الضيقة، التي تعكس هيمنة الاستحقاق الانتخابي لسنة 2019 على عقول أصحاب السلطة الحالية، تحدث في سياق تجاهل لأي حلول جدية لوضع متأزم اقتصادي واجتماعي، حيث تغفل هذه الهواجس السلطوية البحتة أن الشارع لا يزال القوة الضاربة الأكثر أهمية