هل تملك المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة السلاح الكافي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتهديده في تل أبيب؟ وإذا كان لديها ذلك فلماذا لا توجع الاحتلال في عقر داره؟ هذا ما يناقشه الكاتب ساري عرابي في مقاله اليوم..
الحيويّة السياسية، ووجود معارضات مستمرّة ترفع من مستوي التحدّي، هو السبيل الوحيد لاستمرار الإصلاح.. الإصلاح الذاتي بالنسبة للفاعل السياسي: أين أصاب وأين أخطأ؟ وكيف فهم الناس؟ هل أحسن فهمهم أم لا؟ ثم هي السبيل الوحيد للإصلاح في المجال العام.
إدخال السلاح، من جهة الشكل والمضمون، على خطّ المفاوضات، يحمل جملة من الدلالات على حقيقة الموقف في غزّة، فهو تعبير صارخ عن السير على حافة الحرب، بالرغم من أنّ أحدا لا يريد هذه الحرب
النتيجة الوحيدة لهذه المساواة بين الحركتين، هي إغفال المقدمات والسياقات التي أوصلتنا إلى هنا، والمسؤوليات الأساسية عن الأخطاء الأصلية، والقراءة الخاطئة للواقع بالمساواة بين توجهات سياسية مختلفة، وأنماط متباينة جدا في العلاقة مع الاحتلال
المشكلة، ليست في فهم دوافع ممثل "البرلمان" السعودي، فهي واضحة بلا شك، وإنما في الصيغة التي اعترض بها، إذ تفتقر إلى أي معنى يمكن تعقّله عن ممثل برلماني، فقد رفضَ البندَ باعتباره بندا سياسيّا ليس من اختصاص البرلمانيين العرب
النظام قال حين الاختطاف، إنّ جماعة متطرفة تنشط في سيناء هي التي اختطفتهم، وأنكر أدنى معرفة له بالحادثة. وقد أقرّ الآن باختطافهم وأفرج عنهم، وهذا الإقرار لا معنى له، من جهة التماس حقيقة النظام، سوى أنّه نسخة أخرى من الجماعات الموسومة بالتطرف والإرهاب
بقيت دائما قضية التطبيع واضحة. وللمفارقة، وقبل أن ندخل في مرحلة الانهيار الكامل، كانت نخب داعمة لاتفاقيات السلام الرسمية مع "إسرائيل"، معارضة للتطبيع الشعبي وما يمكن أن يندرج في إطاره، بما في ذلك التطبيع الإعلامي والثقافي
بعضنا نحن الفلسطينيين، لا يدرك جانبا مهمّا وأساسيّا من وظيفته، وهو حراسة القضية والسعي لفرض الخطاب الذي يناسب رؤيتنا نحن لهذه القضية، لا الدفاع عن هذه الدولة أو تلك، ولا البحث في الأعذار لهذا الطرف أو ذاك؛ على اعتبار أنه الأكثر اقترابا منّا
تلك الحكومات، بالتأكيد، ولو كانت تضمر احتمالية إزالة شيء من الوجود الاستيطان في تسوية ما، فإنّ التوسعات المستمرّة، في أقل أهدافها، وبالإضافة لخلق أوراق القوّة والمناورة، كانت لغاية بقاء شيء من ذلك الوجود حين إزالة بعضه
في اليوم التالي لبثّ قناة الجزيرة الفيلم الوثائقي "في سبع سنين".. كنت حاضرا لحوار، أثاره موضوع الفيلم، بين شابين، أحدهما في أواخر الثلاثينيات من عمره، والآخر في أواخر العشرينيات، يفصل بينهما كما قدّرتُ عشر سنوات من العمر، لكنها بدت لي ألف عام من التجربة
المشترك بين إنكاره لسلمية رابعة، وبين إنكاره لحقيقة الاعتقال السياسي لديه، هو إنكاره لضحاياه، في تجلٍّ فاضح لمركب ظاهره الطغيان والسادية وباطنه الجبن وعقد النقص، ولذلك لا يمكن أبدا أن نتوقع أي تصحيح سياسيّ، أو حقوقي..
ذلك يحيل إلى البحث في ما ورائيات تلك النخبة متعددة الحقول والمواقف والوظائف. من نافلة القول إن النظام العسكري، ثم بالخصوص نظام كامب ديفيد العسكري، جرّف الحياة السياسية في مصر، وحطّم نخبة البلد، وأنتج لنفسه طبقة في عداد النخبة تناسب صورته ودوره ووظيفته..
من ضرورات إعادة هندسة المنطقة وفق رؤية ومصالح ذلك التحالف، تصفية الدول والقوى التي دعمت الثورات العربية، أو لا تتبنى موقفا عدوانيّا من الإسلام السياسي. حصار قطر لم يكن بعيدا عن هذا، ومحاولات الإطاحة بأردوغان تأتي في قلب هذه الضرورات
قد يقال إن ما يجري تصفية حسابات مع حماس، وعناد في معركة لم تسقط حماس بعد، لكن هذه أيضًا معركة خاطئة بالكامل، فحماس كما قال الرئيس في خطابه جزء من الشعب الفلسطيني، وفي ظلّ الاحتلال ومع الفشلّ المؤكد لمشروع التسوية لا ينبغي خوض المعركة إلا مع الاحتلال..