لا اعتقد أن دمشق الرسمية مهتمة كثيرا بالعلاقة مع الأردن، بالطريقة التي يوحي بها البعض، خصوصا، مع كثرة الكلام عن تحسن العلاقات السياسية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
مرت هذه المعلومات دون ضجيج، ولا كأنها تعبر عن خطورة، ولا عن مشروع أكبر يتم التحذير منه على مدى عقود، لكنها الاستهانة التي بلغت درجة مؤلمة في هذه المنطقة.
.والخبر يمر مرور اللئام، ولا أحد يتصور حجم الخسائر المعنوية، وآلام العائلات، والرغبة بالثأر، وإلى أين يمكن أن تتضاعف هذه الأرقام، فالإنسان العربي مجرد رقم في الإحصاءات التي تعدد الخسائر، دون عواطف، أو قراءة لمستقبل أرقام كهذه لا تبشر بأي خير.
هذه الشعوب مجرد حطب في الموقد المشتعل.
.الذي يقرأ المؤشرات داخل سورية، يكتشف أن عزلة النظام بدأت بالتراجع تدريجيا، على المستوى العربي والدولي، على الرغم من نتائج الحرب وما يجري داخل سورية حاليا..
واشنطن تريد إنهاء الخطر الإيراني، إما عبر الاحتواء والمصالحة بهدف نزع قوة إيران، والسيطرة لاحقا على ثرواتها، بدلا من ذهابها للأوروبيين، وإما عبر الحرب التي لا تضمن تحولها إلى حرب ممتدة، خصوصا، مع مستنقع أوكرانيا، والحرب مع روسيا، وشراكة الصين وكوريا الشمالية.
دعونا نتحدث بصراحة اليوم، حول وجود إسرائيل في فلسطين، وتأثير هذا المشروع استراتيجيا على الأردن، حتى لا نبقى ندور في دائرة شراء الوقت، وجدولة الأزمات، والمراهنة اليومية على مراحل إسرائيلية معينة.
علينا أن نتحدث بصراحة شديدة، إذ أن كل المقالات الإسرائيلية، والتعبيرات السياسية الإسرائيلية ، تتحدى الأردن في ملف المسجد الأقصى، والذي يرصد كل شيء، يكتشف بكل بساطة أن الأمور تتجه إلى نقطة خطيرة، قد تصل حد السيطرة على المسجد الأقصى، ووقف الرعاية الأردنية، كليا أو جزئيا، وفقا لهذه المرحلة التي نواجهها هنا في الأردن والمنطقة.
ادخلت السعودية المسرة إلى بيوت العرب يوم أمس، وربما كانت المسرة ضعفين، لان اللعب هذه المرة كان مع الارجنتين تحديدا، ولان اسطورة ميسي، تم انزالها من عليائها على يد المنتخب السعودي، الذي قدم عرضا جميلا، قال للعرب اننا جميعا يمكننا الفوز، وأن نحاول دائما.
المفارقة أن الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 يتم لومهم اليوم، من جانب البعض لكونهم شاركوا بنسبة منخفضة في انتخابات الكنيست، ويتم اتهامهم بكونهم أخلوا الساحة لنتنياهو وجماعته، بسبب عدم مشاركتهم كما يجب في الانتخابات..
يريد كثيرون في هذا البلد، أن نقبل الحرية الشخصية وفقا لمعيار محدد يقول إن من حقهم فعل كل ما يريدون حتى لو أدى ذلك إلى شطب هوية البلد الاجتماعية والدينية، وهندستها من جديد.