على مدار الفترة السابقة، اعتبرت إسرائيل نفسها، بأنها لا تشعر بأيّة تهديدات حقيقية من تنظيم الدولة الإسلامية، الموجود على مساحات واسعة من الشرق الأوسط، وذلك بناء على عدم رصد أجهزتها الأمنية لأيّة خيوط، تفيد بأن هناك أخطارا واضحة، توحي بأن التنظيم سيتجه بقتاله نحوها، بسبب انشغالاته بمسألة ترسيخ الدولة
رغبة إسرائيل في الانتماء إلى العلمانية، باعتبارها أكثر نفعا باتجاه مشروعها الصهيوني وعلاقاتها بالمجتمع الدولي، لم يكن تحقيقها سهلا، حيث كانت هناك جماعات وأحزاب يهودية دينية -أصولية ومتشددة-، تقف حائلا دون أي محاولة باتجاه تمريرها بشكل كامل
يجدر بنا عدم الاعتماد على تلك المعارضة، وسواء كانت أمريكيّة قاسية، أو إسرائيليّة مُرتبكة، بسبب أنها قد لا تنجح في كف الناخبين الأمريكيين عن انتخابه، سيما أن عصر المفاجآت لم ينتهِ بعد.
منذ الماضي البعيد، يُعتبر معبر رفح البري بالنسبة لفلسطيني قطاع غزة الأضيق في العالم، من حيث حركتهم وتنقلهم من وإلى القطاع، فبرغم أنه المنفذ الوحيد لهم، فإن من تشكّلت لهم الحظوظ، هم فقط من يستطيعون تجاوزه، وإن بعد شِدّة ومعاناةٍ فائقتين، حتى إبان عهد الاحتلال الإسرائيلي، كان الأفراد يحصلون ببساطة على
آراء "فياض" التي جاء من أجل الإدلاء بها، لم تكن هي المعنيّة، لدى حماس على الأقل، باعتبارها (مُعادة) أو تم ترميمها، وكانت وسيلة الكونفرانس كفيلة بنقلها من غير تعب ولا نصب ولا تكلفة، بدل كل هذه الضجة الفائضة، لكن كان هناك مغزى واحدا على الأقل، رغبت حماس في توضيحه أمام الكل.
طالما تحدثت حركة حماس عن علاقات متنامية مع الجانب المصري، وتحديدا بالمؤسسة المخابراتية، وطالما تعِب لسانها من التأكيد بأن حدودها مع مصر مضبوطة، وطالما أعلنت براءتها عمّا نُسب إليها بشأن ضلوعها في أحداث مُعادية، وتحدثت عن استعدادها للتعاون مع المؤسسات الرسمية المصرية، بشأن أيّة مواضيع سياسية وأمنية،
شكّلت أزمة الكهرباء مأساة قاسية لمواطني القطاع، باعتبارها إحدى المآسي المنتظمة والغير قابلة للكسر، حيث أصبحت منذ العام 2007، في عِلب العرائس، أي منذ حصول الانقسام ما بين كل من حركتي فتح وحماس، كونه كان سببا مباشرا في تسجيل الأزمة.
صورة مثيرة للأسى والخجل في ذات الوقت، صورة ذلك الطفل السوري الرضيع "إيلان كردي" وهو مُلقى ميّتا غرقا، عندما كانت عائلته تُحاول الإبحار من منطقة (بودروم) في تركيا باتجاه إحدى دول المجموعة الأوروبية..
رد إسرائيل الفوري، والذي لم نشهد مثله منذ عقود، ضد الأراضي السورية، والذي أسفر - كما الزعم الإسرائيلي- عن تصفية خليّة الجهاد الإسلامي باعتبارها صاحبة الهجوم الصاروخي باتجاه منطقة الجليل الأعلى الخميس الماضي، وتدمير مستودعات عسكرية تابعة للدولة السوريّة، كان رداً مدروساً ومركّباً، وليس كما كان الهدف منه في كل مرة، باعتباره محدود وتم القيام به من أجل امتصاص أي عملية عسكرية تنشأ ضدها.
احتشدت الأيام الماضية، بتكهنات صاخبة وغير منتظمة، حول مسألة استقالة الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" من رئاسة السلطة، وطلب المغادرة من المقاطعة صوب البيت والعائلة..
في أعقاب عملية التهجير القسريّة، التي قامت بها المليشيات اليهودية العسكرية ضد الفلسطينيين، والتي بدأت منذ العام 1846، وبلغت ذروتها عام 1948، تم تأسيس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أو ما تُعرف اختصارا بـ (الأونروا- UNRWA) وذلك بهدف تقديم خدمات الإغاثة العاجلة والمباشرة لأولئك اللاجئين.
الأمر الجيّد، هو الذي تم تحقيقه ساعة الإعلان عن اتفاق الشّاطئ، والذي تم عقده والتوقيع عليه، بين حركتي فتح وحماس في أواخر نيسان/ أبريل 2014، بناء على تفاهمات جذريّة وغير مسبوقة، تم قبولها والإعلان عنها طواعية..
كما ستكون إسرائيل سعيدة، لحظة موافقة حركة حماس على إبرام هدنة طويلة معها، على ضوء مآلات الحرب الجسيمة، وسواء من حيث تضخّم الغضب الداخلي أو برعب الملاحقة الخارجية المحتملة، فإن حماس ستكون أكثر سعادة، لحظة تطبيق بنودها واحدا بعد الآخر، وبخاصة تلك التي سعت لخطِّها بيدها.
كان غياب آخر دبابة إسرائيلية عن أنظار مواطني القطاع الذين احتشدوا بكثافة بمحاذاة حدود المستوطنات، بمنزلة جرس الانطلاق لمارثون فلسطيني مفتوح، نحو إمكانية الفوز بما يمكن الفوز به، من تلك الأشياء التي تركها المستوطنون، أو الجيش الإسرائيلي على حدٍ سواء، حيث لم تمض ساعة أو بعض الساعة، حتى أصبحت تلك الم
غانيه تال أو جانيه تال – ج مصرية- أي تل الحدائق أو تل الجنّات- هو اسم لإحدى المستوطنات الإسرائيلية من مجموع الـ21 مستوطنة التي كانت جاثمة على أراضي قطاع غزّة، والممتدة على طول الساحل للمتوسط من بيت حانون شمالا إلى مدينة رفح جنوبا..
منذ أن تم التوقيع على اتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، ضمن وقف إطلاق نار ضمني في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي بوساطة مصرية، فقد دأبتا على الحفاظ عليه على مدى الأيام، حتى في ظل مواصلتهما تهديداتهما المتبادلة، من أنهما مستعدتان لإشعال الحرب من جديد.