"لم يوجد قط في أيّ عصر هذا القَدْر العظيم من الوعد والخطر". قال ذلك "كلاوس شواب"، مؤسس ورئيس "دافوس" الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي. ويأس الأمل في هذا المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقدُ سنويا في منتجع ثلجي سويسري، يُلتهم هواؤه كـ"الآيس كريم".
كتب محمد عارف: "الضمير المذنب لا يحتاج إلى دَيّان"، يقول المثل الإنجليزي. والمذنبون في أزمة اللاجئين العالمية هم، بحسب درجة مسؤوليتهم: واشنطن، ولندن، وتل آبيب، وباريس، وروما، وأمستردام، وكوبنهاغن.. تتبعهم ضباعُهم: بودابست، وبراغ، ووارسو، وبراتيسلافا.. وكلُ من نهش بلاد العرب والمسلمين.
«إذا بَنَيتَ قِلاعاً في الهواء فلن يذهب عملك عبثاً، فمن هنا ينبغي البدء. الآن ضَعْ أسساً تحتها». قال ذلك الكاتب الأميركي «هنري ثورو»، وهذا ما تفعله المعمارية العراقية زهاء حديد. في عام 1982 فازت على أساطين العمارة العالمية بناية «الذروة» التي صممتها.
«عندما أريد أن أفهم ما يجري اليوم أو أحاول أن أقرر ما جرى أمس أنظُرُ إلى الخلف»، قال ذلك عمر الخيّام، وعندما يكون الخلف وأمس بين العرب وإيران معضلة فكيف نفهم ما يجري اليوم، أو نقرر ما جرى أمس؟.. والمعضلة ليست في ما نشهده من خصومات وحروب، بل في ما شهده التاريخ من حضارات عالمية عظمى مشتركة، ثمرة تزاوج
كتب محمد عارف: «في الرأسمالية المتأخرة ليس الاستغلال الطبقي هو الفضيحة، بل الفضيحة ما لا عدّ له من جماهير الناس الذين يولدون لا حتى ليُستَغلوا، بل ليموتوا». هذا القول للفيلسوف الألماني نيكلاس لوهمان، قد يساعدنا على أن نرى بالقلب، وليس بالعين أو العقل، شباباً عرباً ومسلمين في عمر الورود يستشهدون..