هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تؤكد الحقائق والمعطيات التاريخية أنَّ القوى الاستعمارية، والتي انتقلت منذ القرن الماضي إلى التموضع في دائرة التفوق الأمريكي، إنطلاقاً من عامل القوة العسكرية الاقتصادية والثقافية، قد تمكنت من توسيع سلطتها على العالم عبر امتلاك مفاتيح التأثير والتوجيه من باب الإستئثار بالمقدرات والإمكانيات...
لا أحد من الخصوم يُنكر كونَ الإسلاميين سيظلون رقما مهما في الصناديق ولكن لا أحد من الإسلاميين أنفسهم سيُنكر أن ضعف حضورهم في النسيج المدني هو الذي سهل دائما تصفيتهم في زمن الاستبداد وسهل لاحقا إفشالهم في زمن الحرية..
إن إشكالية البحث في الهوية تختزل مجموعة التفاعلات، حيث لا يمكن فصل عملية التفكر في علاقة الأنا بالآخر عن مجمل النظريات الفلسفية والأفكار التي ترتبط بثقافة الجماعة البشرية ولا بتراكمات اليوميات الحياتية المتصلة بتلبية الحاجات الإنسانية.
الآن هناك طيف واسع من الإسلاميين ناقم على كل التجربة السابقة والقيادات الحالية. ولكن بالطبع قد يتناسى الإسلاميون هذه المرارات إذا داهمهم خطر ماحق ينوي استئصال شأفتهم بالكلية، ولكن ما ندعو إليه كما أسلفنا؛ هو ضرورة المراجعة الشاملة لكل هذا الإرث.
يترافق مع ازدهار الليبرالية الجديدة هذا، وحتى في البلدان الرأسمالية الأكثر تقدما، انحسار مهم لدور السلطات العامة بدءا بالبرلمان، وتخريب بيئي وتصاعد انعدام المساواة، وتسارع الفقروالبطالة، أي كل ما يمثل نقيض الدولة الحديثة و المواطنية.
على مدى أربعين سنة تقريبا، لم ير هذا الصندوق النور، مع أن عددا من الدول لاسيما منها دول الخليج، سبقت إلى تبنيه، واستصدرت قوانين مختلفة في تنظيمه، وصارت لها تجارب رائدة في هذا السياق، وكان للمغرب شرف المشاركة في العديد من الندوات التي تقف على مسار هذه التجارب وفائدتها الاقتصادية والاجتماعية.
إن مخاطبة الأغنياء ومطالبتهم بالزكاة فقط، يعد جهدا مبعثرا، كما يرى خالد يونسي، وبالتالي لا بد من وضعها في إطار ممأسس وهو الذي عبر عنه في الجزائر صندوق الزكاة، الذي هو أقدر على تحقيق مقاصد الزكاة...
عندما خبت أنوار المشرق عمّت الظلمات أرجاء العالم. على هذه الفكرة يبني أمين معلوف، الروائي اللبناني ـ الفرنسي، جزءا من تصوراته لأهم أسباب حالة التفكك والبؤس التي تعيشها المجتمعات البشرية المعاصرة.
تدور أغلب فصول هذا الكتاب حول قضية محورية تخص طريقة النظر إلى المجتمع في ظل التحولات العميقة التي يعرفها، وما إذا كان علم الاجتماع بإمكانه أن يتطور باستصحاب النظريات الاجتماعية البنيوية والحتمية،
تَبني الأحزاب الإسلامية طروحاتها الاجتماعية على فلسفة الاقتصاد التضامني، وتنادي بتفعيل مبادئ التمويل الإسلامي والاستفادة من منظومة الزكاة، بديلا أوحدا عن منظومة الضريبة، التي أثبتت فشلها في التقليص من حدّة الفقر وتوزيع الثروة بين مختلف فئات المجتمع.
فيما تعجز المؤسسات السياسية حتى الآن في صياغة هوية فكرية وسياسية موحدة للسودانيين، تعمل جهات أخرى مثل كلية الموسيقى والدراما أشهر المؤسسات المتخصصة في البلاد، على توحيد وجدان السودانيين بمختلف ثقافاتهم وتعريف العالم من حولهم بها.
إنها دراسة ناقدة، لا تقبل الآراء، والأفكار مُسَلَّمَا بها دون عرضها على الأصول الفكرية للحركات الإسلامية التي يتناولها الكتاب. يقع ذلك في جميع فصوله بحيث يشعر القارئ أنه يلم بمسائل الكتاب من داخلها لا من خارجها، ويقف على ما هو متسق من أفكارها وما هو متناقض أو متخاذل.
يطمح حزب العدالة والتنمية أن تقلص الدولة وظيفتها، ودورها وحضورها، وأن "تحصر نشاطها في الخدمات الأساسية، مع التركيز على أنّ الأمن هو الوظيفة الأساسيّة للدولة، والتي لا غنى عنها"
أخطر مهمة تواجه النخب المثقفة، خاصة في الأسابيع القليلة المقبلة، هي في كيفية فرض نفسها ممثلة للحراك، للحديث باسمه مع سلطة يراها البعض شرعية، ويراها البعض الآخر "سلطة الأمر الواقع"..
الخلاصة التي ينتهي إليها خامنئي "تكمن في التوازن الدّقيق بين الحاكم، كمعيّن من قبل الله، وبين الشعب، وضرورة ضبط الجهاز الإداري للحكومة(...) يستعرض خامنئي مختلف الآليات المتداولة التي يتم اللجوء إليها عادة لمنع استبداد الحكّام، ويفنّدها واحدة بعد الأخرى.
الثورة لم تنقذ فقط تونس، بل أنقذت كامل العالم العربي، لقد نبّهت ثورتنا العالم العربي إلى أن الإدارة العربيّة متخمة ولا تستحق أي شيء، وبالتالي نبهت العرب إلى ضرورة تغيير سلوكياتهم وإلى ضرورة إدراك أنّ للشعوب كلمتها وفعلها في التاريخ مهما طال سباتها.