هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبد الرحمن أبو ذكري يكتب: باستعادتنا الآداب الشرعيَّة القويمة للتعاطي مع النعم، والتقاليد المحليَّة في مُعالجتها إلى بؤرة الطرح، استنقاذا للذائقة المصريَّة التي فسدت وكرَّس فسادها المطاعم الرديئة المتكاثرة، والأنماط الاستهلاكيَّة الرأسماليَّة المدمِّرة؛ فإننا نؤكد بذلك على أن نقيض هذا الفساد والانحطاط ليس الزُّهد المطلَق، وإنما هو الأدب الرباني في التعاطي مع النعم
قد يتوهَّم البعض أن في هذا صرف للعباد عن العناية بشؤون دنياهم، لكنَّه في حقيقة الأمر صرفٌ لقلوبهم عن الانشغال الضار بما تكفَّل به الرب الإله لعباده جميعا، مؤمنهم وكافرهم؛ وكتبه على نفسه وعليهم منذ الأزل، إذ رزقهم حتى قبل أن يُعلمهم السؤال
الانشغال بالنفس لا يعني الانسحاب الرهباني من المجتمع الذي تحملُ أمانته أمام الله بوصفك أحد أفراده، بل يعني ألا تنه عن خُلُقٍ وتأتي مثله