هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ليس ثمة مشكلة فيمن يتعامل مع الضرورة بشروطها ومقتضياتها في إطار إدارته الواعية الصلبة لمشروعه الإسلامي، ولكن تكمن المشكلة هنا في أن العديد من الإسلاميين حَوَّلوا مع الزمن "الاستثناء" إلى "قاعدة"، و"الضرورة" إلى "حياة طبيعية
ننتقل إلى المربع الإسلامي لتكون النسخة المكررة لنفس الحالة من التفكير والتقليد والتبعية دون تغيير ولا تطوير، ولكن إعادة تدوير دون عائد، حيث أغلق باب الاجتهاد الفقهي رغم استحداث آلاف المسائل والتساؤلات التي تغير زمانها ومكانها وأحوالها..
أصدر أمين عام الحركة الإسلامية السودانية المكلف، على كرتي، بيانا يوم الاثنين (١٥ شباط/ فبراير ٢٠٢١م)، يشكل منعطفا في السياسة السودانية
أمام تأييد السيسي العلني للتطبيع العربي مع الاحتلال، رأى القوم أن الأفضل حاليا هو الصمت، ولكن أمام هذه الحالة وجبت المقارنة بين تصرفاتكم وأقوالكم أيام مرسي وبين موقفكم الحالي الصامت؛ لأن السيسي لم يترك لكم مجالا ولا ثغرة تتأولونها لتدافعوا عنه أو تزينوا له كما فعلتم بعيد انقلابه.
لا تقل النتائج الكارثية للفكر الرغبوي عن النتائج الكارثية للشعبوية السياسية أو الطوباوية السياسية، لكن أخطر ما في الفكر الرغبوي أن ضحاياه يذهبون إلى المحرقة وهم في أوج حماسهم واندفاعهم
من الموضوعات المهمة التي أعيد النقاش حولها خلال هذه السنوات العشر الصعبة قضية الدولة الوطنية في العالم العربي، حيث تواجه هذه الدولة تحديات عديدة داخلية وخارجية وتعاني من أزمات متنوعة
من الأفكار الميتة التي تؤمن بها وتعمل من خلالها الحركة الإسلامية؛ الشعبوية السياسية، والرغبوية في التحليل، والطوباوية في الأهداف، والبعد عن الواقعية التي تختلف باختلاف الزمان والمكان والبيئات الاجتماعية التي يتحركون فيها
كان هذا الخطاب رافعا لشعبية الإسلاميين، ومساهما رئيسا في التفاف الجماهير حولهم والتصويت لهم كلما سنحت فرصة لانتخابات حرة ونزيهة، فاستفاد الإسلاميون من رفع لافتة فلسطين انتخابيا وجماهيريا، كما استفادت القضية من اهتمامهم بها
ستنشغل أمريكا بنفسها كثيرا فهلا وجدنا لأنفسنا متنفسا كي ننشغل بإصلاح أحوالنا ومكاننا في عالم لا يحترم إلا القوي حتى وإن كان فاجرا مثل دونالد ترامب!
عن الإخوان دار الحوار مع أحد الأصدقاء حول ما نعيشه من واقع، خاصة مساحات الفراغ التي زادت بغياب الإخوان قسرياً بقوة السلاح والقمع، وما ترتب على ذلك محلياً وإقليمياً ودولياً، اجتماعيا ودعويا وسياسيا واقتصاديا
بدأ الحديث لدى البعض عن فقه المقاصد والمصالح المرجوة من التطبيع الذي أقدم عليه العثماني!
الأوضاع قد تستدعي تفويت فرص هجوم الخصم من أجل الاستعداد للفوز بمكتسبات أخرى، ولهذا لا ينبغي أن يقع الحزب في هذه المرحلة تحت وطأة ضغوط الهجوم الحالي، كما أن عليه إيقاف نزيف خسارة رصيده الداخلي والإقليمي، وهي معادلة صعبة..
ندعو بالملايين أن تتحول أحلام الثورات إلى حقيقة، فيمر القطار عبر جناحي الوطن العربي، فيعود وطنا واحدا لا تفصله بؤرة سرطان، ولا يضن فيه أصحاب المال بمالهم على من لا مال عندهم فتتحول صحارينا إلى مروج
الناس معادن، والفقيد معدنه ثمين، دعا إلى المصالحة الوطنية في مفهومها الحقيقي، ورفض الاستمرار في خوض معارك أيديولوجية لا طائل من ورائها. كما رفض الانخراط في صراعات من شأنها أن تضعف الانتقال الديمقراطي، دون أن يتخلى عن مبادئه..
موقف حزب العدالة والتنمية المغربي يخصه، وهو وليد تجربته الخاصة به، ولا يمتد لبقية الأحزاب والحركات الإسلامية، كما أنه لا يمس موقف الإخوان المسلمين..
آن الأوان للمراجعة، وقد ألقت السياسة وبريق السلطة بالحركات الإسلامية في مهاوي التطبيع مع الكيان الصهيوني، حتى لا تبتلع متوالية السقوط الذريع للنموذج كل المحسوبين على الفكر الإسلامي، ونحيي الأمل والعزم في نفوس الأجيال في قيام كيان سياسي مستند إلى أخلاق الإسلام الكونية وشريعته.