هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في لحظات التحول الكبرى يكسب من جهز نفسه للتعامل معها، وفي الحد الأدنى يستطيع تخفيف خسائره، ويكون قادرا على التعامل مع تداعياتها، أما أولئك الذين يقفون مشلولي الحركة في انتظار التغيير فإنهم سيكونون حتما وقودا له
مع العدوان ظهر جليا أن التطبيع لا يرسي السلام مقابل السلام، ما دام يتجاهل الحق الفلسطيني الخالد، وظهر أن كعبه سافل، ونجمه لا محالة آفل، لأن للصمود والمقاومة شمسا بازغة تسطع وبريقا يلمع وشعاعا يضيء الدرب وينير الطريق..
الازدواجية الغربية ليست أمرا هامشيا في منطقتنا، فنحن نعاني من الازدواجية بدعم الدول الكبرى للنظم الاستبدادية، ونعاني منها عندما يتم غض الطرف عن رفض الاختيار الشعبي الحر إذا أتى بتوجهات لا ترضاها ونعاني من الازدواجية عند التعامل مع المعتقلين السياسيين، ونعاني من ازدواجية التعامل مع القضية الفلسطينية
تابعت مقطع فيديو طريفا انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وهو يهرول من أجل اللحاق بأحد القطارات في محطة مزدحمة بمدينة لندن، مع عدد من رفاقه، دون حراسة الشرطة أو قوات أمنية أخرى..
يلاحظ أن بعض التيارات الفكرية والجماعات السياسية تواصل معركتها ضد حركات الإسلام السياسي بما في ذلك حماس، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإخوان المسلمين، مستعملة نفس المنطق والخطاب اللذين يعودان إلى أربعينات القرن الماضي
ضعف الإسلام السياسي وانحساره لا يعني أن الأنظمة المستبدة أصبحت في حماية وحصانة من التغيير وأن عمرها سيكون أطول، فما دامت بواعث الإصلاح موجودة فإن التغيير والتحول السياسي أمر لا بد منه، وهو مسألة وقت فقط
لماذا يصمد شعب فلسطين في غزة وأخواتها من مدن فلسطين المحتلة ولسنوات طوال، ولم تصمد شعوب أخرى ولفترة أقل لإنجاح ثورتها والحفاظ على مسارها الديمقراطي؛ أمل الملايين وأهم مكتسبات الثورات؟!
فرزت غزة الصفوف وحررت الأصوات من جديد وربطت بحبل متين بين الحرية في القطر والتحرير في الأرض المحتلة، فحيث ما ارتفع منسوب الحرية ارتفعت مناسيب المشاركة الميدانية والافتراضية. ما بعد غزة ستكون الصورة أوضح
يتبيّن لمن يتابع الخطاب الليبرالي العربي، أنه لم يستطع الهرب من مناصرة أهل القدس وقضية فلسطين. ويسمى أحياناً بالتيار العلماني أو اليساري، وهو مخادع ومتحوّر
يُعرف أبو الحسن الأشعري في كتابه (مقالات الإسلاميين) مقولة الجبرية التي نادى بها ودعا إليها في بادئ الأمر الجهم بن صفوان بأنه "لا فعل لأحد في الحقيقة إلا الله وحده، وأنه هو الفاعل، وأن الناس إنما تُنسب إليهم أفعالهم على المجاز،
لماذا تستبعد قيام دولة تجمع الدول العربية وعاصمتها القدس ورئاستها في تل أبيب واسمها "الولايات المتحدة الإسرائيلية"؟
اختار صناع القرار السياسي طرقا متعددة للتعاطي مع مراكز الأبحاث، فمنهم من اتجه منحى التوظيف، أي تشغيل هذه المراكز كواجهات لشرعنة المواقف والسياسات والدفاع عنها أكاديميا وإعلاميا وحتى سياسيا. ومنهم، من اتجه منحى، وضع هذه المراكز البحثية في الصورة، وتوجيه بوصلتها لخدمة أجندة السلطة في مخرجاتها البحثية.
هل ستؤدي كل هذه التطورات الإيجابية إلى وقف الحروب والصراعات في العالم العربي والإسلامي؟ وإلى انتهاء الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية؟ وما هو مصير الدول الأخرى التي لا تعاني من الحروب العسكرية ولكنها تواجه أزمات سياسية داخلية؟
هناك وجود إسلامي شيعي تحركه إيران وتتحرك به، ووجود إسلامي سني تحركه تركيا وتتحرك به، الغائب هو الوجود الإسلامي السني العربي القادر على خلق معادلة توازن، يحقق السلام والتعاون برؤية جديدة في المنطقة، تتجاوز الاصطفافات العقائدية العنيفة.
نحتاج إلى استعادة الرؤية الجامعة والصائبة في الاتجاه الصحيح، لكي نسير على بصيرة ووعي، لبناء نهضتنا بأيدينا لا بيد غيرنا، ولا بد من رفع منسوب الوعي لدى الشعوب على جميع المستويات، ولنعلم أن أساس التخلف والانهيار هو الاستبداد المستشري في مفاصل وطننا العربي، وأول الحلول الناجعة هو التخلص منه بكل الوسائل
من الخير للإنسان العربي وعافيته النفسية، ألّا يقارن حاله بأهل بلدان ينعمون بالحرية والطعام والأمان، فيظل يشقى من المهد إلى اللحد، بل أن يسعى إلى تغيير واقع الحال في بلاده تدريجيا، وأن لا يلطم الخدود ويشق الجيوب بحسبان أن ثورات الربيع العربي "فشلت"، بل أن يستوعب دروس "الفشل"..