التنويريون العرب: تحرير القدس بالقلوب الحمراء و"ادعمه"

بينما خرجت مظاهرات في جميع البلاد العربية والإسلامية ومعظم دول العالم لإدانة العدوان الإسرائيلي ولتأييد الحق الفلسطينيي؛ لم نشاهد أي تحرك شعبي في مصر، وهذا أمر مخزي.

حقيقة جميع محاولات الشياطين الآن لإنهاء هذا التصعيد الذي هو لصالح المقاومة هو كما يلي: "ما لم تستطع الشياطين أن تحققه على أرض المعركة، يمكن أن تحققه بالخداع من خلال تقديم الوعود الجميلة التي لن تتحقق بعد توقف القتال".

احسنت التفصيل والتوضيح والتشريح اخي الكريم احسن الله اليك وزادك علما ونفع بك المغيبون وايقظ بكلامك الغافلون المنخدعون الذين يستخف بعقولهم كل منافق عليم اللسان. خلاصة القول ما يريده هؤلاء العلمانيون هو ان نركز على دموع التمساح ولا ننظر لمعانة الضحية التي يقبض عليها بفكيه ويمزقها باسنانه. ان هؤلاء العلمانيين مستأجرون وهم يقومون بما تقوم به النائحة المستأجرة تجيد الرئاء لكنها لا تشعر بما تشعر به الثكلى.

جميع الوعود -التي يعرضها الشيطان الأكبر الذي هو داعم إسرائيل الأكبر وشياطينه بعض الحكام العرب الخونة- هي فقط للخداع حتى تتوقف المقاومة عن القصف، فإذا ما توقف القصف فلن تتحقق هذه الوعود تماما كما حدث في عشرات السنين السابقة.

بعد أن اتضح أن كفة المعركة الآن هي لصالح الشعب الفلسطيني وهدفها الآن التحرير وفقط التحرير؛ فإنه قد يتراءى في هذا الوقت الآن أن جميع تصرفات وأقوال الطواغيت العرب وأذنابهم من وزراء وإعلاميين وشيوخ وشيخ الأزهر وغيرهم مفاجئة لأنها تؤيد الحق الفلسطيني ولأنها تتعارض مع مواقفهم الخائنة السابقة، ولكنها ليست مفاجئة لأن هذه التصرفات والأقوال هي أيضا كسابقاتها تنفيذ لتعليمات ربهم الأعلى في الغرب، لأن هدف ربهم الأعلى الآن هو إنهاء هذا التصعيد بكلام معسول خادع يدغدغ مشاعر المقاومة والفلسطينيين، بجانب وعود جميلة (حل الدولتين، العيش في كرامة ورخاء وسلام....إلخ)، وهذه هي نفس الوعود في مواثيق ومعاهدات واتفاقيات سابقة تحت مسميات كثيرة لم يتم تنفيذها، وإذا ما استجابت المقاومة لهذه المساعي وأنهت هذا التصعيد؛ فلن تتحقق هذه الوعود مثل سابقتها.