هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتسم العام الأول من حكم الرئيس ترامب بحدوث العديد من الإخفاقات والأزمات الداخلية وتعثر العديد من القرارات التي اتخذها وتصدى القضاء لبعضها..
للعام الثالث على التوالي، يعاني سكان صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين أوضاعا معيشية صعبة، إذ تضاعفت أسعار السلع الغذائية والسلع الأساسية والمشتقّات النفطية والغاز المنزلي وأجور النقل..
إن سنة 2018 حبلى بالأحداث التي قد نشهد ميلادها أو سقوطها إلى الأبد..
حادثة حلوان الأخيرة تحمل قدرا من هذه المأساة، وربما تعتبر تمثيلا متكاملا لهذا المشهد الغاضب التعس، وبعيدا عن الأقوال القطعية الدائمة التي تتحدث عن مسؤولية النظام عن كل الحوادث..
ليس من الصعب أن ترى الفزع في عيون المصريين، فقد وصل الحال بأن ما يسمى "الإرهاب" كان يهدد سيناء؛ واليوم أصبح يقتل المدنيين في الكنائس، ثم يتمشى بالبنادق الآلية في شوارع القاهرة، فتقابله مدرعة الشرطة فتهرب منه، ولا يجد في النهاية من يردعه سوى أهالي حلوان
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأزمات التي ستمتد إلى السنة القادمة، والتي تتلخص في الحصار، والجوع، والتطهير العرقي في العديد من بؤر التوتر في العالم، ناهيك عن انتهاء هذه السنة دون وضع نهاية لأي من الحروب المستعرة.
لم تحصل في سنة 2017، وعلى جميع المستويات أية تطورات إيجابية يمكن البناء عليها وتطويرها للأفضل في السنة القادمة
نجد في المحصلة النهائية أن الثوار والإخوان والتجار وربة المنزل وحسن مالك وحسني مبارك ومرسي، وجموع الشعب بكامله، هم المسؤولون عن وضع البلاد الحالي، وفقا للنظام وأذرعه، بينما السيسي لا يتحمل المسؤولية عن شيء!
نحن غارقون في الموت والخراب والقتل والعنف والدمار، والتجارب الإسلامية في الحكم والسياسة والإدارة لم تقدم الإجابات الشافية والمقنعة والنموذجية.
تتضح الصورة الآن.. نخبة البلد مرعوبة من تحمل مسؤولياتها؛ بما يجعلها عاجزة عن الحكم، وتدفعه عنها إلى مجهول، كأنه كرة لهب وقعت عليها من السماء..
دخل الحظر المفروض من التحالف العربي، بقيادة السعودية، على المنافذ الجوية والبحرية شمال اليمن، الاثنين، أسبوعه الثالث، وسط تفاقم للأزمات الإنسانية، وتصعيد أممي ضد التحالف..
شهد مؤتمر حول السعودية عُقد في لندن؛ اهتماما واسعا، لا سيما مع مشاركة وزيرين بريطانيين سابقين، بينهما وزير الخارجية السابق جاك سترو، إلى جانب مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الفرنسية، في المؤتمر الذي عقد على مدار يوم كامل، السبت.
تواجه السياسات السعودية الخارجية في هذه الأيام؛ أزمة كبيرة، ولا سيما بعد التعاطي المباشر والفاشل مع أزمتي قطر ولبنان..
نفهم القلق الواضح من قبل القوى الكبرى حيال ما يحصل في المملكة العربية السعودية، وبالإيقاع الذي يحصل به. فالتغيير مطلوب، لكن المطلوب أكثر؛ صحة الرؤية، وسلامة وسلاسة المنهج، وتقدير النتائج والمضاعفات الداخلية، والإقليمية والدولية
يوما ما سنسترد زمام المبادرة من هذه الدول وسياساتها الصبيانية الخرقاء، وسننظر للخلف بدهشة واستغراب؛ تجاه التخريب والخلط الاجتماعي الذي سمحنا بموجبه لألف يد ويد بدس سمومها وغثائها في صحننا المثقل، المليء بالألوان الناشزة، والمأتي من كل جانب