هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يحدث الانقلاب بخلاف الثورة من داخل النظام نفسه سواء بالقوة العسكرية أو بنوع آخر من القوى المادية أو المعنوية كما حدث في تونس وليبيا ومصر والسودان. فإذا كان مصدر الثورة خارجا مكانا عن نطاق السلطة أي في الشوارع والميادين فإن مصدر اندلاع الانقلاب لا يكون إلا من داخل السلطة نفسها..
هذه الاتجاهات تجعل مهمة فهم الحكم الديكتاتوري الذي تدعمه واشنطن ذي أهمية كبرى، وعلى النقيض من ادعاءات الانقلابيين من الطغاة بإنقاذ البلاد وتصحيح المسار، تكشف الوقائع التاريخية افتقار الطغاة لاستراتيجية واضحة
لا يمكن لأي انقلاب أن ينجح ما لم يخرج قائده في ثوب الرجل المنقذ والزعيم المخلّص والقائد الملهم وهو الأمر الذي يستلزم استكمال شروط الإنقاذ والخلاص. هنا يكون سياق الأزمات أفضل الظروف الممكنة لإنجاح الانقلابات..
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، الدكتور خليل العناني؛ إن رفع المتظاهرين ضد الانقلابات في السودان وتونس، لصور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي، رسالة واضحة، أنهما عقبة في طريق التغيير بالعالم العربي.
لا شك أن الأنظمة المستبدة تحاول بشتى الطرق تغييب الشعوب، والسيطرة على مقدرات الدول، وخصوصًا في المنطقة العربية، ولا يمكن التعويل على الغرب الذي يسعى لمصالحه، ويدِّعي من حين لآخر أنه يدافع عن الحريات والديمقراطية..
أثبتت الوقائع السياسية المتسارعة التي شهدتها كل من تونس والسودان وصُنفت باعتبارها انقلابا دستوريا الحاجة إلى فهم المراد بالخطر الداهم الذي استند إليه كل من قيس سعيد الرئيس التونسي وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان..
كل تلك المؤشرات تدل على أن الانقلابات والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والحرب على الديمقراطية وانتشار استخدام القوة العسكرية، لن تختفي بمجرد تغيير الإدارة الأمريكية، وأنه ستكون هناك صراعات وتوترات لأسباب عدة، في محاولة من كل معسكر لفرض رؤيته وأهدافه، وهي صراعات طبيعية في مجال العلاقات الدولية بشكل عام
حذر رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد بن دغر، السبت، من خطوات سياسية قد تؤثر على الشرعية، وتحقيق ما لم تحققه الانقلابات العسكرية ضدها..
الوصول للقوة الصلبة بعقلية البغال مرفوض، وهذا الرائج في دول الانقلابات العسكرية في العالم العربي، حيث المآلات الكارثية.
مازال الانقلاب الفاشل في 2016 محطة فارقة في تاريخ تركيا الحديث، ولعل أحد أهم أسباب ذلك أنه صعّب إلى حد كبير حدوث انقلاب جديد في المستقبل وضيّق الهوامش على من قد يفكر بذلك بشكل ملحوظ. إلا أن الجزم بعدم إمكانية حدوث ذلك أمر متعذر في العموم؛ لأن الثابت الوحيد في السياسة هو التغيير
انقضى الاستعمار التقليدي منذ زمن، ظنت الشعوب أنها تحررت فلم تعد تقاوم، لكنها سقطت تحت استعمار حديث ناعم استطاع بلوغ مراميه وتحقيق مآربه على يدي بني الجلدة من العملاء والبيادق، ولعمري تلك هي الخدعة الكبرى
ستتفق مع حفيد المهدي الكبير ما شاء لك أن تتفق، وستختلف معه ما شاء لك أن تختلف.. لكنك أمام سيرة ضخمة لزعيم ولد ليكون كذلك! فنشأ وتربى وتعلم وكبر، فكان بالفعل كذلك..
بعد سنوات طويلة من المعارضة والحكم والسجون والمنافي والصمود أمام أربعة انقلابات عسكرية، يرفع الراية البيضاء أمام "كوفيد19" الماكر والمتعجرف الذي يرفض أن يغادر هذا الكوكب بسهولة..
انقلاب الشيشكلي لم يكن خارج سياق نمط الانقلابات العسكرية الصحيحة التي تحركها إرادات الدول العظمى ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
يقول فؤاد مطر: "بعد تسلُّم حسني الزعيم رسمياً منصب رئاسة الجمهورية وجد الرئيس السابق شكري القوتلي، الذي تم وضْعه قيد الإقامة الجبرية في منزله، أنه من الأكرم له أن يغادر البلاد مادام استقر رأي السوريين على الحُكْم الإنقلابي غير عابئين بالرئيس الأول لسوريا المستقلة.