نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، تقريرا قالت فيه إن السلطات الألمانية ألقت القبض على المتهم بالوقوف وراء العملية الإرهابية التي تعرضت لها حافلة
فريق دورتموند الألماني، وكانت المفاجأة أن الهجوم وقع لغايات ربحية، ولا علاقة له بتنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الشرطة الألمانية اعتقلت الجمعة مواطنا ألمانيا من أصول روسية، للاشتباه بتنفيذه هجوما على حافلة فريق بروسيا دورتموند الثلاثاء الماضي، بعدما أكد المدعي العام أن العملية تمت لأغراض مالية.
وذكرت أن فريق دورتموند تعرض للاستهداف بثلاث عبوات ناسفة، بعد أن تحركت حافلته من الفندق نحو ملعب "سيغنال إيدونا بارك" لخوض مباراة ذهاب ربع نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية، ضد فريق موناكو الفرنسي. وبفعل الانفجار؛ أصيب المدافع الإسباني مارك بارترا وعنصر من الشرطة بجروح، وتم تأجيل المباراة إلى مساء اليوم التالي.
وأشارت إلى أن المحققين كانوا قد عثروا في موقع الجريمة على رسالة تدعي مسؤولية
تنظيم الدولة عن الهجوم، إلا أن المحققين شككوا في صحة هذه الرسالة، وواصلوا البحث في فرضيات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة الألمانية تأكيدها أن وحدة من القوات الخاصة قامت صباح الجمعة باعتقال شخص يدعى "سيرغي" في منطقة "توبنغن" الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوبي مدينة شتوتغارت، و450 كيلومترا جنوبي دورتموند.
وأكدت الصحيفة أن المشتبه به وجهت إليه تهم محاولة القتل، والتسبب بانفجار وإلحاق أضرار بدنية بليغة.
وذكرت أن المحققين الألمان قاموا في مرحلة أولى باستبعاد فرضية ضلوع تنظيم الدولة في هذا الهجوم، قبل أن يتوصلوا إلى توجيه الاتهام بشكل رسمي لهذا الرجل بالوقوف وراء الهجوم من أجل تحقيق مكاسب مالية.
وأوضحت أن المتهم كان قد حصل على قرض يقدر بعشرات آلاف اليوروهات قبل أيام من الهجوم، واشترى به عددا كبيرا من خيارات الأسهم الخاصة بفريق دورتموند، وكان هذا الأمر سيمكنه من جني أرباح ضخمة من بيع الأسهم بسعر محدد مسبقا، حتى لو انهار سعرها بشكل مفاجئ في صورة حدوث هجوم إرهابي.
ونقلت الصحيفة عن أحد المدعين العامين في ألمانيا قوله إن "منفذ الهجوم أراد حصول انهيار كبير في أسعار أسهم النادي، وهو أمر متوقع في حال تعرض لاعب لإصابة بليغة أو موته نتيجة لهجوم من هذا النوع".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم كان قد حجز غرفة في نفس الفندق الذي يقيم فيه فريق دورتموند، وقام بوضع ثلاث عبوات ناسفة معبأة بشظايا معدنية على جانب الطريق الذي تمر منه حافلة الفريق من الفندق للملعب، "ولحسن الحظ؛ فقد تم تفكيك هذه العبوات في الوقت المناسب، وتجنيب فريق دورتموند كارثة أكبر".