حماس تكذب "إسرائيل" وتؤكد أن إضراب الأسرى أربك حساباتها

كذبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأنباء المختلقة التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول توقف مشاركة أسرى "حماس" في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لليوم السابع على التوالي.

وزعمت إذاعة "صوت إسرائيل"، أن حجم المشاركين في الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الأسرى الفلسطينيون "بدأ ينحسر، بعد أن أوقف 86 أسيرا محسوبين على حماس إضرابهم في سجن غلبواع بجانب سجينين آخرين في سجن مجدو"، مضيفة أنه "ينضم هؤلاء الأسرى إلى مئة آخرين كانوا قد أوقفوا الإضراب عن الطعام".

اقرأ أيضا: إضراب الأسرى يتواصل وتحذيرات من حملة إسرائيلية لإحباطه

وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، إن ما تم نشره في الإعلام الإسرائيلي حول توقف أسرى "حماس" عن مشاركة إخوانهم الأسرى في الإضراب عن الطعام "غير صحيح".

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذه محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لإفشال إضراب الأسرى عبر بث مثل تلك الإشاعات"، موضحا أن تعمد الاحتلال بث مثل تلك "الأكاذيب والشائعات.. دليل على أن الإضراب أحدث إرباكا حقيقيا داخل الكيان الصهيوني، مما جعلهم يندفعون لبث مثل تلك الإشاعات".

وأشار برهوم، إلى أن "التعاطف الشعبي والجماهيري والحقوقي مع الأسرى المضربين، فاقم من تخوف الاحتلال من استمرار الإضراب وتداعياته"، مؤكدا أن "هذا الإضراب سيستمر ويتصاعد بصورة متدرجة وسيلتحق بالإضراب أسرى جدد، حتى يتم كسر معادلة الاحتلال التي فرضها على الأسرى بحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية".

وحول دلالة دخول الأسرى الأردنيين في الإضراب عن الطعام تضامنا مع زملائهم الفلسطينيين، قال برهوم: "انتهاكات الاحتلال تطال جميع الأسرى العرب والفلسطينيين دون تمييز، وهذا دليل على أن العنوان الذي يتخذه الاحتلال هو؛ الإرهاب والعنف ضد أسرى الحرية".

اقرأ أيضا: الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال يلتحقون بالإضراب عن الطعام

وأضاف: "دخول أسرى أردنيين على خط هذا الإضراب؛ دليل على أن وحدة القرار داخل السجون؛ هي عامل جديد وضغط على حكومة الاحتلال التي ما زالت تعتمد سياسة الإرهاب ضد الأسرى".

وطالب المتحدث باسم حركة حماس، "الكل الفلسطيني وعلى كافة المستويات، بالعمل على إيجاد أكبر حالة إسناد حقيقية وفعلية لإضراب الأسرى ومطالبهم العادلة بما يضمن إنهاء معاناتهم وكسر كل معادلات الاحتلال".

ونوّه برهوم، إلى أن "الأوراق التي تمتلكها المستويات الشعبية والجماهيرية والرسمية الفلسطينية؛ أوراق قوية يجب أن تستثمر بشكل جيد لدعم الإضراب وحقوق الأسرى وفضح الكيان الصهيوني".

ولليوم السابع على التوالي، يواصل نحو 1500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، من أجل الحصول على حقوقهم وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات ورفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، وتستمر الفعاليات الشعبية المساندة للأسرى في معظم المدن الفلسطينية في الضفة والقطاع.