جددت
تركيا انتقاداتها للدول الأوروبية على خلفية مواقفها من الاستفتاء الأخير الذي شهدته البلاد بشأن التحول للنظام الجمهوري والذي أيده غالبية الأتراك وسط رفض أعلنته أحزاب من المعارضة للنتائج.
وحمل الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم
كالن بشدة على الدول الأوروبية، متهما سياسيين أوربيين بالعمل على توجيه الرأي العام في تركيا بشكل سلبي،لأنهم "ينزعجون من التطور وعملية النمو في الجمهورية التركية".
يريدون تركيا بلا أردوغان
وفي مؤتمر صحفي نقلته قناة TRT الرسمية الناطقة بالعربية، قال كالن إن "بعض السياسيين في أوروبا منزعجون لعدم نجاحهم في القضاء على الرئيس رجب طيب أردوغان"، مضيفا أن دولا أوروبية كثيرة "تريد الجمهورية التركية خالية من شخص الرئيس رجب طيب أردوغان لماذا يا ترى؟ وماذا يريدون؟".
وأكد المتحدث الرئاسي أن "علاقاتنا مع الدول الأوروبية سوف تتحسن في حال لمسنا حالة من إبداء حسن النية وإيفاء بالعهود" مشيرا إلى "تركيا لا تتلقى الأوامر من الدول الأوروبية، نسعى فقط لنكون شركاء ونحافظ على العلاقات والاتفاقيات بين الطرفين".
وهاجم كالن سماح بعض الدول الأوروبية لحزب العمال الكردستاني بالعمل على أراضيه وبدعمه، وقال: "هناك أمور منافية للديمقراطية والقيم المتعارف عليها في الدول الأوروبية، وعليهم العمل معنا وفق مبدأ الاحترام المتبادل..لو سمحنا للإرهابيين بتنظيم نشاطات في تركيا لتلقينا ردود أفعال مختلفة من قبل الدول الأوروبي".
تحريض على الاغتيال
وتطرق كالن إلى التصريحات التي أدلى بها الدبلوماسي السابق فيليب مورو ديفارج اعتبر فيها أن نتائج الاستفتاء ستؤدي إلى حرب أهلية أو اغتيال الرئيس أردوغان.
وقال كالن: "قدمنا شكوى ضد الدبلوماسي الذي حرض على اغتيال الرئيس أردوغان ونتمنى من السلطات الفرنسية التعامل مع هذا الأمر"، مضيفا أن الدبلوماسي الفرنسي "دعا بشكل صريح إلى اغتيال رئيس الجمهورية، ونتابع القضية عن كثب".
وقال إن الدبلوماسي الفرنسي اعتذر عن تصريحه "لكن ذلك غير كاف بالنسبة إلينا .. لا نتسامح مع أي شخص يحرض على الرئيس أردوغان، وعلى الدول الأوروبية التعامل مع مثل هذه القضايا إن كانت ديمقراطية".
اتفاق الهجرة
وفيما يتعلق باتفاق الهجرة الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أكد كالن أن أنقرة لا تزال تنتظر إيفاء الدول الأوروبية بتعهداتها، لكنه قال: "الدول الأوروبية تتغنى فقط بحقوق الإنسان لكنها سلا تنفذ، وللأسف لم تفي بتعهداتها على صعيد إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك".
وأبقى كالن الباب مواربا تجاه التحرك العسكري التركي في سوريا بالقول: "عملية درع الفرات طهرت مناطق في سوريا من تنظيم داعش وفي حال شعرت تركيا بأي تهديد إرهابي، ستواصل عملها عبر عملية أخرى"، مضيفا أن "تخوض نضالا شرسا داخل البلاد وخارجها من أجل مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة".
اقرأ أيضا: إشارات إيجابية أرسلها أكراد تركيا في الاستفتاء.. ما الأسباب؟