رحب مركز أبحاث
إسرائيلي مقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب بوثيقة وقعت عليها شخصيات سورية تدعو للإعلان عن جنوب
سوريا كإقليم مستقل ضمن الاتحاد "الفيدرالي السوري المستقبلي".
وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، والذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد، إن الوثيقة التي أطلق عليها "ميثاق حوران"، والتي وقعت عليها شخصيات من
جنوب سوريا تقيم حاليا في إسطنبول "تمثل تطورا يصبّ بشكل غير مباشر في مصلحة إسرائيل".
وفي تقدير موقف نشره على موقعه اليوم، واطلعت عليه "عربي21"؛ نوه المركز إلى أن إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز والقنيطرة يعد من أفضل الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سوريا.
ورأى المركز أن "المركبات الديموغرافية" في المناطق المشار إليها تُعد ذات "توجهات إيجابية" إزاء إسرائيل.
وبحسب منطق المركز فإنه في حال تم تطبيق ما جاء في "ميثاق حوران" فإن فرص تحوّل منطقة جنوب سوريا إلى منطق تهديد لإسرائيل سواء من خلال تواجد إيران وحزب الله، أم من خلال تمركز الجهاديين تتقلص إلى حد كبير.
وأعاد المركز إلى الأذهان أن تطبيق "ميثاق حوران" يعد من المصالح المشتركة لكل من إسرائيل وروسيا، على اعتبار أن التوافق على تدشين أقاليم ضمن الفيدرالية يعني تقسيما عمليا لسوريا.
وزعم المركز أن روسيا تجري بالفعل اتصالات مع الأكراد في شمال شرق سوريا حول إمكانية تدشين إقليم كردي مستقل، منوها إلى أن كل ما يعني الروس هو الحفاظ على دمشق ومناطق الساحل ضمن سيطرة نظام الأسد بسبب تواجد مصالحهم في هذه المنطقة.