هاجم مساعد وزير الخارجية
الإيراني، حسين شيخ الإسلام، الأحد، هجوما حادا على رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، فيما رد المتحدث باسم السلطة نبيل أبو ردينة على تلك التصريحات التي عدها بأنها "تطاول" على شخص عباس.
وقال شيخ الإسلام، في تصريحات لصحيفة "الرسالة" الفلسطينية، إن "ما ترتكبه السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بحق قطاع
غزة، إجراما بإيعاز أمريكي وإسرائيلي، لتطويعه".
وأضاف أن "السلطة تشن حربا بالوكالة ضد غزة، في خطوات غير مبررة، ولا يمكن القبول بها"، لافتا إلى أن "غزة في مقدمة مواجهة المشروع الإسرائيلي"، داعيا "عباس إلى التوقف عن الارتباط بهذا المشروع".
وأشار شيخ الإسلام إلى أن "السلطة ربطت مشروعها السياسي بالوجود الإسرائيلي، وهذا جعلها سيفا مسلطا على رقاب أبناء شعبها".
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن تصريحات حسين شيخ الإسلام، وتطاوله على الرئيس عباس ونضال الشعب الفلسطيني مرفوضة وغير مسؤولة".
وأضاف أن "إيران ساهمت دولته في خلق واستمرار الانقسام بالتحدث عن فلسطين وشعبها، معتبرا أن هذه السياسة هي التي شجعت على استمرار الانقسام وبالتالي زادت من معاناة قطاع غزة"، حسبما نقلت وكالة "معا" الفلسطينية.
وأردف: "لا يجوز لمن وقعت دولته اتفاق الإذعان النووي التدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية والتطاول على رئيس دولة فلسطين، قائد حركة فتح"، داعيا "إيران إلى الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية".
ولفت أبو ردينة إلى "أنه لا يجوز لإيران التي ساهمت بتغذية الحروب الأهلية في العالم العربي التحدث بلغة لا تخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية".
وتابع: "نحن نطالب حكومة طهران بعدم السماح لمثل هذه التصريحات المسيئة للشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه لتحرير القدس والمقدسات".
ولفت إلى أنه "بدل أن تقوم طهران بتعزيز الموقف الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال، فإنها تعمل على المس بإمكانية مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد مستقبل وشعب فلسطين والقدس ومقدساتها".