شددت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" على رفضها عقد أي لقاء ثنائي مع وفد اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني
الفلسطيني "
فتح"، الذي لم يعرف بعد موعد وصوله إلى قطاع
غزة.
وأوضح القيادي في "حماس"، حماد الرقب، في كلمة له خلال مظاهرة حاشدة دعت إليها حركته في مدينة رفح مساء الاثنين، أن "حماس تحترم كل فلسطيني يأتي إلى غزة"، مضيفا: "لكن لن يكون هناك لقاء ثنائي بين حماس وفتح".
وأكد أن اللقاء سيكون "مع الكل الوطني الفلسطيني؛ حتى يرى كل أبناء شعبنا وفصائله ماذا يريدون منا"، موضحا أن شعبنا الفلسطيني "ملّ من اللقاءات الثنائية التي لا يأتي من ورائها سوى مزيد من الحصار"، وفق قوله.
ودعا الرقب السلطة الفلسطينية للتراجع عن قراراتها الأخيرة ضد غزة، التي منها الخصم الذي طال رواتب الموظفين، وقال: "لا إمكانية للنقاش إلا بعد تفكيك ما صنعتم من أزمات، من قطع رواتب موظفي السلطة ومستحقي الشؤون الاجتماعية من الفقراء".
وتابع: "وحل قضية الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة، التي تفرض عليه حكومة رامي الحمد الله ضريبة البلو التي ترفع من سعره 3 أضعاف"، مؤكدا أنه من دون ذلك "لن يكون لنا أي إمكانية للحديث مع مطاطي الكلام".
من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جمال محيسن، أن زياره وفد حركته لقطاع غزة المحاصر للعام 11 على التوالي، "لم تحدد بعد"، مرجعا ذلك لـ"إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للقطاع بسبب الأعياد اليهودية".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن وفد "فتح" رفيع المستوى "يحمل جدول أعمال لزيارته يتضمن مناقشة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والخطوات التي تتجه نحو الانفصال".
وحول رؤيته لتعاطي حركة "حماس" مع زيارة وفد حركته، قال محيسن: " كل شيء بوقته، نتحدث عندما يحصل أعضاء الوفد على التصاريح الدخول لغزة (من الجانب الإسرائيلي) ويدخلون غزة".
ويجدر العلم بأن تصريح القيادي محيسن لـ"عربي21" سبق إعلان حركة "حماس" رفضها عقد لقاء ثنائي مع وفد حركة "فتح".
ويشهد قطاع غزة حالة من الغليان عقب قرار السلطة الفلسطينية، التي يرأسها محمود عباس، خصم نحو 30 بالمئة من قيمة رواتب الموظفين في السلطة من قطاع غزة، إضافة لاستمرار تفاقم أزمة الكهرباء؛ بسبب توقف محطة التوليد الوحيدة؛ لعدم مقدرة سلطة الطاقة شراء الوقود اللازم؛ لأن السلطة تفرض عليه الضريبة.