رد ائتلاف دول القانون بزعامة نائب الرئيس
العراقي نوري
المالكي، الخميس، على حديث ولي ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان عن "الإمام المهدي" في معرض هجومه على
إيران، خلال حوار تلفزيوني قبل يومين.
وقالت النائب فردوس العوادي في بيان، إن "
السعودية كشفت عن وجهها الطائفي القبيح من خلال تصريحات وزير دفاعها محمد بن سلمان، الذي أعلن عداءه العلني للشيعة في المنطقة والعالم وتعرضه المباشر لمعتقدات الشيعة بصورة فجة تفتقر لأبسط أدبيات الدبلوماسية".
وأضافت أن "تصريحات سلمان هذه ليست نابعة من منطلق عدائه لإيران التي يعتبرها شيعية، إنما من خلال عدائه للشيعة أنفسهم، وإلا كيف لمسؤول في هذه الدولة أن يتطرق لقضية الإمام المهدي بهذه الصورة، وبشكل يعبر عن حالة الجهل الذي يعيشه آل سعود الذين لا يعرفون وهم في القرن الـ21 أن قضيته عليه السلام قضية إسلامية وليست مذهبية".
وأوضحت العوادي أن "هذا الجاهل لو كان يعلم من قضايا الإسلام شيئا لعلم أن قضية الإمام المهدي متفق عليها لدى المذاهب الإسلامية بسنتهم وشيعتهم بغض النظر عن الاختلاف البسيط في بعض الجزئيات".
إقرأ أيضا: كيف ردت إيران على تصريحات الأمير محمد بن سلمان؟
وذكرت أن "تطرقه لهذه القضية الحساسة ينبئ عن هواجسه وهواجس الكيان الصهيوني وبقية أسياده ممن ليس لهم دور اليوم إزاء إيران وقوى المقاومة الإسلامية البطلة في العراق ولبنان واليمن والبحرين وبعض الدول الأخرى".
وأشارت العوادي إلى أن "سلمان يؤكد أن بلاده تريد الدخول بحرب طائفية إقليمية بالنيابة عن الكيان الصهيوني ويؤكد أنها راعية لمصالح هذا الكيان الغاصب للأراضي العربية الإسلامية وهذا يذكرني بقول جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا .. أبشر بطول سلامة يا مربع".
وحذرت النائب عن ائتلاف دولة القانون "من الانسياق وراء هذه التصريحات الرعناء التي لا تخدم العالم الإسلامي والتعايش السلمي بين المذاهب الإسلامية في المنطقة"، وفقا للبيان.
وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية قد تقيم حوارا مع إيران: "كيف أتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على أيديولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص فيهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي الذي ينتظرونه.. هذا كيف أقنعه؟ وما مصالحي معه؟ وكيف أتفاهم معه؟".
وأضاف أن إيران تنتظر "المهدي" وتريد تحضير بيئة خصبة له وتريد السيطرة على العالم الإسلامي، وأن طهران حرمت شعب الدولة لأكثر من 30 عاما من التنمية لتحقيق ذلك الهدف. وأكد أن النظام الإيراني "لن يغير رأيه" في عشية وضحاها.
إقرأ أيضا: ابن سلمان بمقابلة متلفزة.. هذه أبرز النقاط الحساسة بحديثه